12:57 pm 27 نوفمبر 2021

تقارير خاصة فساد

بالتفاصيل.. دراغمة يتهم اقليم فتح بالتآمر قبيل الانتخابات المحلية

بالتفاصيل.. دراغمة يتهم اقليم فتح بالتآمر قبيل الانتخابات المحلية

الضفة الغربية – الشاهد| كالمعتاد تواصل الانتخابات ومحطاتها الكشف عن المزيد من خلافات فتح الداخلية وفسادها، والتي كان آخرها ما جرى في المالح من حدوث انشقاق داخل التنظيم بعد خلافات بين رئيس المجلس القروي السابق والمجلس الانتقالي بسبب تسجيل القوائم الانتخابية.

واتهم الرئيس السابق لمجلس قروي المالح بالأغوار عارف دراغمه تنظيم فتح في طوباس بالتآمر عليه وعلى قائمته الانتخابية التي لم يتم تسجيلها، وقال في منشور له على فيسبوك: "أعلن أنا شخصيا ممثل قائمة الوفاء للأرض والانسان وأعضائها ومناصريها ومؤيديها والتي تامر عليها بعض أفراد الاقليم أن اقليم فتح في طوباس لا يمثلنا لا من قريب ولا بعيد وما يمثلنا فقط شرفاء فتح ومناضليها الأوفياء".

وأضاف دراغمه في منشور آخر: "فتح تنصلت من مسؤوليتها بالحفاظ على ديمومتها بالأغوار ورفضت الوقوف مع كوادرها وبعض أعضاء الاقليم ساروا وراء مصالحهم الشخصية والتحقوا بركب المنتفعين واصحاب المصالح الشخصية".

وتابع: "على الشرفاء من فتح في الوطن الوقوف على ما يقوم به بعض اعضاء الاقليم في طوباس في طمس هوية فتح في الاغوار وركضهم وراء مصالح فئوية وشخصيه".

مصادر خاصة لـ"الشاهد" كشفت أن لجنة الانتخابات رفضت تسجيل قائمة دراغمه الانتخابية وذلك لعدم استيفائها للشروط، فيما رفض المجلس القروي الحالي إعطاء ورقة براءة ذمه لدراغمه بسبب الذمم المالية والممتلكات التي استولى عليها أثناء رئاسته للمجلس القروي في السابق".

وأوضحت المصادر أن دراغمه وبعد خلافته من تنظيم فتح في السابق قامت الحركة باستبداله عبر وزارة الحكم المحلي وأقالته من منصبه، الأمر الذي دعاه لعدم تسليم الممتلكات التي استولى عليها أثناء رئاسة المجلس القروي السابق".

وأشارت المصادر أن دراغمه رفع قضية على وزارة الحكم المحلي والمجلس القروي الانتقالي لعدم تمكنه من الحصول على براءة ذمة، إلا أن القضاء رفض القضية وبالتالي تم رفض تسجيل قائمته الانتخابية.

خلافات داخلية طاحنة

 ما ذكره دراغمه يأتي ضمن مسلسل متواصل من الخلافات الداخلية للحركة، فقد كشفت مصادر لـ"الشاهد" في وقت سابق أن حركة فتح وبسبب الخلافات الداخلية الطاحنة لم تتمكن من التقدم بأي قائمة انتخابية في قرى محافظتي قلقيلية وأريحا، فيما تركت الحركة 47 هيئة محلية دون ترشيح أي قائمة.

وبرر أمين سر فتح في مدينة أريحا نائل أبو العسل خلال تصريحات صحفية بعدم التقدم بأي قائمة في المحافظة بالقول: "إن مشاركة حركة فتح في الانتخابات المحلية هو خيار خاطئ".

وأضاف أبو العسل: "نحن حركة تحرر ومقاومة للاحتلال، ولسنا حركة خدمات للماء وحل مشكلة عامود كهرباء، ولذلك لن تترشح أي قائمة لفتح بمحافظة أريحا".

السطو على قوائم العائلات

أظهر السجل النهائي للقوائم المشاركة في الانتخابات المحلية في المناطق ج بالضفة الغربية، عمق الأزمة التي تعيشها حركة فتح، وفشلها الذريع في تشكيل قوائمها الخاصة، ما دفعها للسطو على القوائم التي شكلتها العائلات أو بالتحالف مع الفصائل الأخرى.

ومن بين 210 قوائم سجلتها فتح باسم قائمتها الرسمية "البناء والتحرير" كانت 81 قائمة نتاج توافق عائلي أو فصائلي، وقامت فتح بتسجيلها باسمها بالقوة.

وفيما تراجعت فتح أمام ضغط العائلات في صانور بجنين، وسحبت تسجيل القائمة باسم فتح، لم تتمكن قيادة التنظيم من تشكيل أي قائمة في هيئات أريحا.

وبالنظر إلى أسماء المرشحين في قوائم فتح، يظهر بوضوح مدى الجهود التي بذلتها فتح لتجنب خسارة كبيرة في الانتخابات المقرر إجراؤها في 11-12-2021.

غضب العائلات

فيما أجبرت عائلات بلدة صانور جنوب شرق جنين حركة فتح على سحب قائمتها الانتخابية، وذلك بعد إخلال الحركة بالتوافق الذي تم من قبل العائلات على الأسماء التي سيتم ترشيحها في الانتخابات المحلية المجزأة.

وذكرت مصادر محلية أن حركة فتح في البلدة شكلوا قائمة من كل العائلات بعد التوافق عليها، وعند التسجيل قامت فتح بالتلاعب في الأسماء وتغيير ترتيبها وكذلك سحب إضافة أسماء، وهو الأمر الذي أثار غضب العائلات.

وأشارت المصادر أن العائلات طلب من حركة فتح سحب القائمة بشكل فوري، وعدم خوض الانتخابات وإلا سيكون لها رأي آخر إن رفضت فتح سحب القائمة، وهو الأمر الذي تم وقدمت فتح طلباً رسمياً للجنة الانتخابات بسحب القائمة.

سحب فتح للقائمة يضعف مجدداً فرصها في الفوز بتلك الانتخابات، التي كانت تعتقد عند إقرارها من قبل حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، أنها ستكسبها بكل سهولة.

مواضيع ذات صلة