قوى وفعاليات الخليل: حكومة اشتية ترعى الفلتان بعدم مواجهته

قوى وفعاليات الخليل: حكومة اشتية ترعى الفلتان بعدم مواجهته

رام الله – الشاهد| أدانت القوى السياسية والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل، بشدة غياب دور الجهات والأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المواطنين والنظام العام، وعدم تحمل مسؤولياتها في اتخاذ الاجراءات الجادة والملموسة لوضع حد لكل تلك المظاهر.

 

وأعربت في بيان صحفي، مساء اليوم الأحد، عن إدانتها لكل مظاهر سوء استخدام السلاح والفوضى والفلتان الأمني، وكل الشجارات التي تشهدها العديد من المناطق في المحافظة وخاصة في مدينة الخليل، بما في ذلك الأحداث التي وقعت في الأشهر الأخيرة وحتى اليوم، وما تخللته من أعمال إطلاق نار وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة وترويع للمواطنين الآمنين وتهديد سلامتهم.

 

وحمّلت رئيس حكومة فتح محمد اشتية بصفته رئيساَ للوزراء ووزيراَ للداخلية وقادة الأجهزة والمؤسسات الرسمية المكلفة بإنفاذ القانون، المسؤولية الكاملة عن استمرار تلك الأحداث وحالة الفلتان الأمني، وما يرافق كل ذلك من مساس بسلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم.

 

وقالت في البيان: في الوقت الذي تدين فيه القوى السياسية والفعاليات الوطنية أي مساس بحقوق المواطنين وكراماتهم تحت أية حجج ومن أية جهة كانت، تدين أيضاَ وبشدة أية محاولات للاعتداءات على الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعناصرها المكلفة بإنفاذ القانون أو عرقلة مهامها.

 

وأضافت: القوى السياسية والفعاليات الوطنية، وهي تؤكد على رفضها لأخذ القانون باليد واستخدام القوة مهما كانت التبريرات والذرائع، ترى أن هذه الأعمال والممارسات لا تعبر فقط عن استهتار بالقانون وعدم مسؤولية وطنية واجتماعية فحسب، بل وتعكس حالة انفلات وخروج خطير عن القيم السامية لشعبنا".

 

وطالبت باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة وبالسرعة الممكنة من أجل حماية حياة جميع المواطنين وضمان سلامتهم وصون أمنهم الشخصي والحفاظ على ممتلكاتهم، ومن أجل وضع حد نهائي لظاهر حيازة السلاح غير الشرعي وسوء استخدامه من أية جهة كانت، والمباشرة في جمع السلاح من أيدي العابثين والمستهترين بالقوانين، وتقديمهم للعدالة.

 

وأكدت على ضرورة عدم التساهل في ملاحقة ومقاضاة مثيري الفتن ومطلقي الأعيرة النارية في الشجارات العائلية والمناسبات وغيرها، والمعتدين على الملكيات الخاصة والعامة، مشددة على أهمية سرعة العمل بكل حزم على إنفاذ القانون وبسطه في كل مناطق محافظة الخليل، وتطبيقه بمعيار واحد وبصورة شاملة وفي كل المجالات على الجميع دون تمييز.

 

احتجاجات شعبية

وكانت مدارس شمال الخليل علقت، صباح اليوم الأحد، الدراسة والدوام بعد الحصة الثالثة، وذلك على خلفية الاعتداء على معلمين في مدرستين.

 

يأتي التعليق بعد أن أعلن الاتحاد العام للمعلمين شمال الخليل يوم أمس، سلسلة خطوات احتجاجية في جميع مدارس شمال الخليل، وذلك على خلفية الاعتداء على معلمين في مدرستين.

وأوضح الاتحاد أن معلمين في مدرستي واد الريم الأساسية المختلطة ومدرسة الدوارة الأساسية للبنين، تعرضوا لاعتداء الخميس الماضي.

 

وقال الاتحاد في بيان له إن تعليق الدوام سيتم بعد الحصة الثالثة في كافة مدارس شمال الخليل، بالإضافة إلى تعليق الدوام في مديرية التربية والتعليم شمال الخليل الساعة 11 صباحاً.

 

وبين الاتحاد أن الاعتداء على المعلمين في المدرستين، تم من قبل أولياء أمور وبعض الطلبة، واصفاً ما جرى بـ"سلوك غريب ودخيل على عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا".

 

وكان مسلحون مجهولون، أطلقوا النار، صباح أمس السبت، على باص لنقل الطلاب يتبع لجمعية الشبان المسلمين في الخليل.

 

وأفادت مصادر محلية، بأن مجهولين ملثمين أطلقوا وابلاً من الرصاص تجاه الباص أثناء توجهه للجمعية.

 

وتكررت عمليات إطلاق النار من مسلحين مجهولين، في اتساع لحالة الفوضى والفلتان الأمني التي تعيشها مناطق بالضفة الغربية، يشارك فيها مسلحون يتبعون لحركة فتح وأجهزة السلطة.

 

وتشهد عدة مدن بالضفة حالة واسعة من الفلتان الأمني بتواطؤ من أجهزة السلطة، في سياسة لتخويف المعارضين لها، في ظل تراجعها وضعفها السياسي والاجتماعي.

 

فوضى أمنية

وتعاني مدينة الخليل من الفوضى الأمنية وتفشي استخدام السلاح في المشاكل العائلية نتيجة غيبا الأمن وانعدام الاجراءات التي من المفترض أنها تحفظ الأمن الشخصي والمجتمعي.

 

وحمَّلت مؤسسات وشخصيات فلسطينية ما يجري في مدينة الخليل من فلتان أمني للسلطة وأجهزتها الأمنية، وذلك بعد فشلها في فرض الأمن والقضاء على الفلتان المتواصل.

 

وقال وليد الطويل أحد وجهاء عشائر الخليل "إن90٪ من الفلتان الأمني الذي يجري بمدينة الخليل تتحمل مسؤوليته السلطة، وذلك بسبب حالة التراخي الأمني".

 

أما المواطن أنس سدرن فقال إن "ما أوصلنا لهذا الحد من الفلتان هو فشل أجهزة السلطة"، مشيراً إلى أن حكومة اشتية ورئيسها يتحمل المسؤولية وذلك بعد الزيارة التي قام بها للخليل والتي وصفتها بالمسرحية.

 

وأوضح أن اشتية ضحك على الأهالي بعد إعلانه عن نيته 200 عنصر إضافي للمحافظة، مشدداً على أنه الأهالي لم يشاهدوا أي زيادة في العناصر.

 

وحمل سدر اشتية وأجهزته والمحافظة ما يجري في المحافظة، معتبراً أن اشتية ضحك على أهالي الخليل بزيارته ووعوده الخداعة.

إغلاق