هاجموا السلطة.. أهالي سفارين محاصرون بين الاستيطان والكسارات

هاجموا السلطة.. أهالي سفارين محاصرون بين الاستيطان والكسارات

الضفة الغربية – الشاهد| حمل أهالي قرية سفارين جنوب شرق طولكرم السلطة الفلسطينية وحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية مسؤولية الأضرار الصحية والبيئة الناتجة عن استمرار عمل الكسارات في القرية.

وأكد الأهالي أن أراضيهم الزراعية باتت معرضة للخطر مع استمرار عمل الكسارات وترخيص المزيد منها، محذرين من أن ثمار الأشجار المزروعة وتحديدًا الزيتون ستتضرر وتتضاءل.

وطالبوا سلطة جودة البيئة تحمل مسؤوليتها بوقف عمل تلك الكسارات وتعويض المتضررين، مشيرين إلى أنهم محاصرون من الكسارات من جهة والاستيطان من جهة أخرى.

وشددوا على أن هناك اتفاقيات تجري في الخفاء بين جهات لم يسموها والاحتلال وخاصة بمنطقة وادي التين للاستيلاء على تلال وادي التين من الاحتلال مع ظل تقاعس السلطة.

وكشفوا عن أن السلطة منحت تراخيص جديدة لـ 7 كسارات جديدة، وهو ما يعني أن آلاف الدونمات ستضرر في القرية والقرى المحيطة بها.

احتجاجات متواصلة

ويواصل أهالي القرية خطواتهم الاحتجاجية وتواصلهم مع الجهات المختصة من أجل وقف عمل الكسارات دون جدوى.

الكسارات ترخصها حكومة اشتية لكبار المستثمرين أو القيادات النافذة بالسلطة وحركة فتح وخاصة شركات يملكها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني ونجل وزير الاقتصاد خالد العسيلي.

وسبق وأن توجه وفد من الأهالي والشخصيات من القرية لرئيس سلطة جودة البيية نسرين التميمي لمطالبتها بوقف عمل تلك الكسارات.

مطالبات بالتحقيق

أهالي القرية طالبوا بالتحقيق بكيفية إصدار رخص لكسارات ومقالع حجرية في أراضي مصنفة أراض زراعية تحتوي عشرات آلاف أشجار الزيتون ومصنفة أراضي جامعات ومعاهد حسب المخطط الهيكلي لتلك المنطقة.

ورغم أن حكومة اشتية أصدرت بنوفمبر 2022 قرار بوقف الترخيص للكسارات، إلا أنه لم يطبق على أرض الواقع.

ومؤخرًا، نشرت اللجنة الإقليمية للتخطيط والبناء بطولكرم إعلانا يتضمن حق اعتراض على مشروع إقامة كسارة وتغيير صفة استعمال الأرض بالمنطقة المقترحة من زراعي لصناعي ثم يصار لتحويلها لكسارة لشركة المنطار للكسارات.

المواطنون تعاهدوا على التصدي لها المخطط عبر الدعوة للاعتراض قانونيا وشعبيا، باعتباره مخطط جهنميا تدميريا للمنطقة، بصرف النظر عن الجهة المستفيدة منه، لأنه سيلحق الأضرار بجميع المواطنين بالمنطقة ويؤدي إلى تهجيرهم منها وهذا ما ترنو إليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

إغلاق