ملك عليان.. ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبي بالضفة

ملك عليان.. ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبي بالضفة

الضفة الغربية – الشاهد| نفذت عائلة الفتاة ملك عليان اعتصاماً أمام مقر وزارة الصحة برام الله للمطالبة بفتح تحقيق في وفاة ابنتها بعد أن وضعت مولودتها بيومين في أحد مستشفيات رام الله.

وتتهم العائلة إدارة المستشفى التي وطواقمها الطبية بالاستهتار أثناء إجراء عملية الولادة القيصرية لابنتهم، الأمر الذي أدى تراجع الحالة الصحية لها ومكوثها في العناية المكثفة لأيام قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها بشكل رسمي.

وقال والدة الفتاة ملك خلال الاعتصام: “بنتي دخلت المستشفى ما فيها أي شيء ولا تعاني من أي أمراض، هؤلاء تجار وليسوا أطباء”.

وأضاف: “نطالب الصحة بالتحقيق في الموضوع، وسنقدم شكوى رسمية للوزارة لمتابعة القضية وفتح التحقيق”، متابعاً: ” ما يجري استهتار بأرواح الناس، الطبيب لا يعطي كل حالة ولادة حقها”.

وشارك عشرات المواطنين عائلة الفتاة عليان في الاعتصام أمام وزارة الصحة برام الله، ورددوا شعارات غاضبة، في ظل استمرار وتصاعد حالات الوفاة بسبب الأخطاء الطبية.

أخطاء طبية

وأعادت قضية الفتاة ملك إلى الواجهة ملف الإهمال الطبي في مستشفيات وزارة الصحة بالضفة، والتي أدت إلى وفاة عدد من المواطنين وتضرر آخرين بصورة دائمة جراء تلك الأخطاء، وسط غياب للمحاسبة.

وسبق أن كشف المواطن أمجد أبو شعبان عن تفاصيل مؤلمة للإهمال الطبي الذي تعرضت له طفلته ريماس على يد أطباء الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي برام الله، وأدى الى وفاتها في أكتوبر الماضي.

وتوفيت الطفلة ريماس بعد عدة أيام من المعاناة بين المنزل والمستشفى، وفقا لرواية أبيها، الذي قال إن الأطباء في مجمع فلسطين الطبي أعطوها أدوية دون إجراء أي فحوصات أو تحاليل للدم لمعرفة حالتها المرضية والآلام التي كانت تعاني منها، وطلبوا من والدها إعطاءها المحلول وإبقائها داخل المنزل وعدم العودة بها للمستشفى إلا إذا تدهورت الحالة ووصلت لمرحلة الإغماء، على حد قوله.

وأضاف الوالد في بيان على حسابه في فيسبوك، “أنا المكلوم والد الطفلة ريماس ابو شعبان اوضح لأبناء شعبي ولإخوتي في الكادر الطبي الذين يخافون الله واكن لهم كل الاحترام واكتب كلماتي بدموع تحرق وجنتي اكتب لكم والقلب ينزف دما على مصابنا ولكن لا اقول الا ما يرضي ربي انا لله وانا اليه راجعون والله على ما اقول شهيد”.

وتابع: “ذهبت بابنتي لمجمع فلسطين الطبي اول مرة بتاريخ 28/9/2022 وبالتحديد لطوارئ مستشفى الاطفال الساعة الثانية عشر ظهرا وبقيت لبعد صلاة العشاء وكانت المرحومة تشكو من تقيء مستمر وكان في الطوارئ الدكتورة ابرار والدكتور حسن المصري ووضعوها على السرير وقاموا بإعطائها ادوية بالوريد لأكثر من عبوة وقاموا بإعطاء والدتها رشتة دواء نحضرها من خارج المستشفى وهو دواء عبارة عن بودرة قاموا بتحليله ووضعه بالوريد وقاموا بإعطائنا رشتة دواء اخرى لمحلول يشابه الاكوسال وبالفعل ذهبت وقمت بشرائه”.

وأكد أن “جميع ما سبق من تعامل مع ابنتي كان بدون تشخيص حيث انهم لم يقوموا بسحب عينة دم ولم يقوموا بأخذ عينه من البول ولم يقوموا بتصويرها اشعاعيا وتوجهت زوجتي للدكتور لتطلب منه اجراء فحوصات لها واخذ عينة دم او بول للوقوف على سبب التقيء الذي معها فقال الدكتور لزوجتي تعالي اقعدي محلي وعلمينا الشغل بالحرف الواحد انتو شعب بس للفلسفة”.

لا محاسبة

كما وتوفي الطفل محمد سليمية جراء الإهمال الطبي في مستشفى الخليل الحكومي، في يناير الماضي، إذ انتظر الطفل 3 أيام لمحاولة القيام بفحصه من قبل طبيب المختص إلا أن أحداً لم يقوم بفحصه ليفارق بعدها الحياة.

وقالت عائلة الطفل في بيان لها: “ابننا محمد كان يتمتع بصحة عالية وممتازة للغاية ويخلو من الأمراض المزمنة، وكان يلهو ويلعب مع أطفال الحي ويقفز من هناك وهناك كمال الغزال إلى أن تعرض لوعكة صحية راجع خلالها أحد الأطباء وتم عمل الفحوصات اللازمة له وتبين أن هناك خللاً في كريات الدم البيضاء وتم وصف علاج له”.

وأضافت: “على أن يراجع في اليوم التالي وتمت مراجعة الطبيب ولم يظهر أي تحسن وتم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي وفور دخوله وإجراء الفحوصات له تم إدخاله إلى المشفى وعلى مدار الإقامة التي دامت في القسم والتي استمرت لـ 3 أيام لم يتم الكشف عليه من قبل أي أخصائي كان”.

وتابعت: “علماً أنه ومنذ دخوله المستشفى تم تصويمه ولم يأكل أي شيء وفي اليوم الأخير وتحديداً في الست ساعات الأخيرة بدأ الألم يزداد شيئاً فشيئاً وبدأ الطفل بالصراخ بأعلى صوته من شدة الألم وأخذت الأم تركض بين غرف القسم تبحث عمن يغيثها ولم يكن هناك أي اختصاصي يقدم لها المساعدة، ليتوقف قلب الطفل بشكل مفاجئ وهو بين يدي أمه”.

إغلاق