خريشة يطالب السلطة بوقف الاستهتار والعبث بالحريات العامة

خريشة يطالب السلطة بوقف الاستهتار والعبث بالحريات العامة

رام الله – الشاهد| طالب د. حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، السلطة بوقف الاستهتار والعبث بالحريات، مشيرا إلى ان حادثة اختطاف الأسير المحرر اسلامبولي بدير أمام طفلته أثارت السخط لدى عموم الناس باعتبارها عمل مرفوض ومدان.

 

وأكد أن من يقوم بهذه التصرفات معني بتشويه الحالة الفلسطينية فوق تشوهها، لافتا الى أن طريقة اختطافه أمام طفلته وعلى مرأى من المتسوقين، انتهاك فاضح للحريات.

 

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان "ديوان المظالم"، طالبت النيابة العسكرية للسلطة التحقيق في عملية اختطاف أجهزة السلطة للشاب إسلامبولي بدير من مدينة طولكرم يوم أمس الاثنين.

 

وقالت الهيئة في بيان صادر عنها مساء اليوم الثلاثاء: "إن من قام باعتقال الشاب إسلامبولي بدير من مدينة طولكرم لم يراعي سلامة الإجراءات في عملية القبض والتوقيف، بما في ذلك إبراز مذكرة توقيف صادرة عن جهات الاختصاص ممثلة بالنيابة العامة ودون مراعاة لمدونة سلوك رجال الأمن".

واعتبرت الهيئة أن ما جرى يخالف القانون الأساسي الفلسطيني، وفعل يستوجب المساءلة والمحاسبة، خاصة وأن عملية الاعتقال تمت من قبل أفراد أجهزة السلطة وهم يرتدون ملابس عسكرية وبعضهم مقنع الوجه، الأمر الذي أحدث حالة من الخوف والإرباك في الشارع العام، وروع الطفلة ابنة المواطن بدير.

 

كما ودعت وزارة الداخلية وأجهزة السلطة بعمل مراجعة شاملة للإجراءات المتبعة في التوقيف والقبض، بما يضمن سلامة الإجراءات ومراعاة حقوق المواطنين وكرامتهم وحسن معاملتهم.

 

هذا وكانت أجهزة السلطة قد أفرجت عن الشاب بدير بعد ظهر اليوم، وذلك بعد الضجة الإعلامية والإدانات الحقوقية والشعبية لجريمة اعتقاله والتي وصفها الجميع بأنها همجية وتشابه ما يقوم به جيش الاحتلال ضد المواطنين بالضفة.

 

اعتقال إسلامبولي

وأظهر شريط فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي مشهد عملية الاختطاف، حيث توقفت عدة سيارات بشكل فجائي وسط أحد الشوارع وترجل منها مجموعة من المسلحين الملثمين من أجهزة السلطة وانقضوا بقسوة على المواطن بدير وتركوا طفلته تبكي من الخوف الذي ألم بها وهي ترى مشهد اختطاف والدها.

 

والمختطف بدير هو نجل الشهيد القائد رياض بدير أحد أبرز قادة معركة مخيم جنين في العام 2002، والذي باع مصاغ زوجته ليشتري به سلاحها لمقاومة الاحتلال، فضلا عن كون المختطف مع أشقاءه معتقلين سابقين لدى الاحتلال والسلطة لمرات عديدة، كما أن شقيقته تعرضت للفصل من الوظيفة العامة على خلفية الانتماء السياسي.

 

وكتبت منى النوري زوجة المختطف بدير على صفحتها على منصة فيسبوك، منشورا جاء فيه: "تم اعتقال زوجي إسلامبولي بدير بطريقة همجية من قبل لعيبة الببجي "المخابرات العامة".. أحمّل جهاز المخابرات العامة المسؤولية الكاملة عن صحة زوجي فقد تم ضربه أمام عيني وابنتي الصغيرة من قبل العصابة الملثمة المسلحة حتى فقد الوعي وارتمى أرضاً… حسبنا الله في كل معتدٍ أثيم … الله مولانا ولا مولى للظالمين، الله ينتقم من كل ظالم ويوجعه ويوجع حبايبه عليه".

 

إغلاق