حتى لا تتكرر تجربة جنين.. أجهزة السلطة تستنفر في الخليل لمحاربة المقاومة

حتى لا تتكرر تجربة جنين.. أجهزة السلطة تستنفر في الخليل لمحاربة المقاومة

 الخليل – الشاهد| يبدو أن ارتدادات عملية الخليل البطولية التي حدثت قبل أيام لا تقتصر على إرباك الوضع الأمني للاحتلال في جنوب الضفة، بل تعدته إلى دق جرس الإنذار لدى السلطة التي تستميت في ملاحقة المقاومة.

هذه العملية دفعت زياد هب الريح وزير الداخلية في حكومة محمد اشتية لعقد اجتماع موسع مع قادة أجهزة السلطة في المحافظة، وبينما تذرع هب الريح بأن الاجتماع يأتي لبحث مستجدات الحالة الأمنية، لا تبدو أي إشارات على الأرض تؤيد حديث هب الريح.

وبينما تتصاعد المقاومة نسبيا في جنوب الضفة التي كانت هادئة الى حد ما خلال الفترات السابقة، تحاول السلطة الاستثمار في تأجيج الخلافات الداخلية والعشائرية والعائلية، بغية توفير فرصة لأجهزتها الأمنية للانقضاض على المقاومة بذريعة فرض السلم الأهلي والاستقرار والقانون.

وتتصاعد حالة الفلتان الأمني في مدن وقرى الضفة الغربية بشكل عام والخليل بشكل خاص، وذلك في ظل تقاعس أجهزة السلطة عن القيام بدورها في فرض الأمن وانصرافها لملاحقة المقاومة.

وتتصدر مدينة الخليل جرائم الفلتان الأمني وعمليات القتل، وأصبحت الجرائم في المدينة بشكل يومي، في ظل تقاعس أجهزة السلطة وانصرافها لملاحقة المقاومة.

وشهدت المدينة مؤخراً اشتباكات عائلية مسلحة، أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين، فيما تضرر اقتصاد المدينة بشكل كبير في ظل حالة الخوف الذي تعيشها المدينة.

ويومًا بعد يوم؛ تتسع بقعة دائرة الفلتان الأمني الذي يقف خلفه ويمده بالسلاح زعران السلطة لمناطق الضفة.

وفي مقابل ذلك، تنشط السطلة في ملاحقة المقاومين، وهو ما كشفت عنه صحيفة “اسرائيل اليوم” نقلا عن مصدر مطلع، أن السلطة تبادلت معلومات مع الاحتلال حول الجهة التي تقف خلف عملية الخليل.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر كبير في السلطة الفلسطينية، انه وقبل عدة أسابيع، تم التحضير لعملية ضد عناصر يتبعون لحركة حماس في الخليل بالتنسيق مع الاحتلال بعد ورود معلومات استخباراتية عن نيتها تفعيل خلايا نائمة تابعة لها في الخليل.

وأعلن الاحتلال فيما بعد عن اعتقال الشابين محمد وصقر الشنتير، خلال عملية امنية، ويتهمهم الاحتلال بتنفيذ عملية الخليل التي أدت لمقتل مستوطنة واصابة آخر بجراح خطيرة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تساهم فيها أجهزة السلطة بتعقب منفذي العمليات، إذ تساعد في كل مرة بالوصول لمعلومات حولهم عبر البحث المستمر لأيام وتسليم كل ما يمكن أن يساهم بتعقبهم.

وفقا لشهادات من المواطنين، فقد استولت أجهزة السلطة على تسجيلات كاميرات مراقبة في محيط مكان عملية إطلاق النار البطولية التي أدت لمقتل إسرائيلية وإصابة حرجة لآخر.

إغلاق