القناة 12: السلطة تحاول تحصيل مكاسب وامتيازات من تطبيع السعودية
رام الله – الشاهد| كشفت القناة ١٣ العبرية عن أن وفداً من السلطة الفلسطينية سيزور السعودية خلال الأسابيع القادمة، حيث ترغب السلطة بتحقيق أكبر ما يمكن من خلال اتفاق التطبيع ذلك.
وذكرت القناة أن السلطة الفلسطينية ستجري مباحثات مع القادة السعوديين حول طلبات السعودية من الاحتلال مقابل التطبيع بما يخص القضية الفلسطينية، حيث تأتي الزيارة بعد الأحاديث المستمرة عن اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية والاحتلال.
وأشارت الى أن المنظومة الأمنية للاحتلال وضعت تقديراتها مؤخراً حول موقف السلطة الفلسطينية من توقيع اتفاق تطبيع بين السعودية و”إسرائيل”، حيث ستحاول الحصول على انجازات وامتيازات مقابل التطبيع مع السعودية.
وتشير تقديرات المنظومة الأمنية أن السلطة لن تتصرف بعد تطبيع السعودية كما تصرفت سابقاً مع تطبيع الدول العربية الأخرى، حينما عارضت التطبيع وأعلنت رفضها له في حينه.
وكانت وسائلُ إعلام عبرية، قد نقلت تصريحات عن وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، قَوْلَه إن الاحتلال ” أقرب من أي وقت مضى لإنجاز اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية”.
وكانت دراسة أعدها مركز دراسات الأمن القومي لدى الاحتلال، ذكرت أن القيادة السعودية لديها نفور من القضية الفلسطينية وقيادة السلطة، وأنها ستمضي في اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال.
الدراسة ذهبت إلى أن العديد من الخطوات تثبت أن السلطة لن تعارض الاتفاق، بل تقوم بدور ناشط في دفع ذلك الاتفاق إلى الأمام، لقناعتها أنها ستخسر العديد من الحوافز في حال معارضته على غرار معارضتها لاتفاق التطبيع مع الإمارات والبحرين.
وقالت الدراسة التي أعدها يوآل جوزنسكي وأودي ديكل: “يبدو أن قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير استخلصت العبر من معارضتها الشديدة لـ “اتفاقيات إبراهيم”، وهي الآن مستعدة للقيام بدور ناشط في خطوات دفع التطبيع السعودي – الإسرائيلي”.
وأضافت: فالسلطة الفلسطينية لم تحقق أي جدوى من رفضها المشاركة في المبادرات الإقليمية التي حركت على قاعدة “اتفاقيات إبراهيم”.
ومن منظور آخر فإن قيادة السلطة ترى في الانضمام إلى الاتصالات بشأن التطبيع الإسرائيلي – السعودي هو أيضًا طريقة للجم خطوات الحكومة الإسرائيلية، التي يعتبرونها موجهة للقضاء على خيار حل الدولتيْن.
بل تعتقد السلطة أن مشاركتها في الاتفاق من شأنه أن يثبت واقعية السلطة الفلسطينية، التي تفقد شرعيتها، والنهج المنظم الذي تتمسك بهِ، مقابل الشرعية المتزايدة في أوساط الفلسطينيين لنهج “المقاومة”، وسيما حماس.
وأشارت الدراسة إلى أن استعداد السلطة الفلسطينية للعب في ميدان التطبيع فيه دليل على محاولتها استغلال الفرصة وتصميم مساحة فلسطينية مستحدثة؛ بل وفيها حتى دليل على استعداد لوضعها في إطار الاتفاق الانتقالي/ المؤقت مع الاحتلال كطريق إلى الاتفاق المستقبلي، القائم على أساس حل الدولتيْن.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=59493