“يمر بصراع نفسي”.. حسين الشيخ يقف كثيرًا أمام المرآة: هل أنا خائن؟
رام الله – الشاهد| كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير القيادي البارز في حركة فتح حسين الشيخ عن معايشته لصراع نفسي حول استمراره في التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ في حديث لموقع “زمان يسرائيل” العبري: “بين الحين والآخر انظر لنفسي في المرآة وأتساءل.. هل ما أقوم به من تعاون مع إسرائيل خطأ؟”.
وتساءل: “كيف يمكن تفسير الاستمرار في التنسيق الأمني مع عدم وجود شريك إسرائيلي يؤمن بالسلام وحل الدولتين؟.. وهل ما أقوم به يمثل خيانة لجدي؟”.
وأقر الشيخ بوجود فجوة عميقة بين قيادة السلطة والشارع الفلسطيني مع فشلها بإيجاد أفق سياسي أو حل المشاكل المالية والاقتصادية الناتجة عن الاحتلال.
وأكد أنه يعمل من خلف الكواليس لمنع انهيار السلطة الفلسطينية ويحافظ على تواصل وتعاون دائم مع أجهزة الأمن الإسرائيلية بل يتلقى اتصالات من مسؤوليها بشكل غير معهود وأكثر مما يتلقاه من أقرب مقربيه.
الأوفر حظًا
من جانبه، اعتبر الناشط ضد الفساد فايز السويطي أن حسين الشيخ هو الأوفر حظاً في خلافة رئيس السلطة محمود عباس في منصب الرئاسة.
وأوضح السويطي في تصريح أن الشيخ وماجد فرج هما خيار الاحتلال، إلا أن الأول يمتلك حظوظاً أقوى من الثاني.
ولم يستبعد أن تشهد الأيام المقبلة صراعات أكبر في ظل ترتيبات تنصيب نائب لعباس، معتقداً أن صراعات دموية قد تقع بين قيادات فتح المتصارعة على المنصب.
الخليفة المفضل للاحتلال
مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قالت إن قادة الاحتلال معجبون بوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ويرونه خليفة محتملاً لعباس، فهو يتمتع بعلاقات قوية مع دوائر الأمن الإسرائيلي ويناصب بالمقابل لحركة حماس العداء الشديد.
المجلة واسعة الانتشار نشرت تقريرًا مطولًا عن شخصية الشيخ، تطرقت فيه إلى نمط الحياة الباذخ الذي يعيشه، ومدى الحظوة التي يتمتع بها حالياً بالتقرب لأقصى حد من عباس، لدرجة أنه يرافقه في كل مكان يزوره.
وذكرن أن الشيخ يُعجب سماسرة القوة الإسرائيليون بالشيخ باعتباره شريكًا براغماتيًا يتمتع بقدرة خارقة على إيجاد أرضية مشتركة.
فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير متقاعد طلب عدم ذكر اسمه بسبب دوره المستمر في المخابرات الإسرائيلية كجندي احتياطي: “إنه رجلنا في رام الله”.
رجل العمل القذر
وبينت أن الشيخ ينظر إليه الكثير من أفراد الشعب الفلسطيني على أنه الرجل الذي يقوم بالعمل القذر، في إشارة إلى تواصله المستمر مع الاحتلال، لتعزيز حظوظه في معركة خلافة عباس 87 عامًا.
وأوضحت أن الشيخ لديه العديد من المتنافسين، لكنه لديه فرصة ليصبح الزعيم المقبل للسلطة الفلسطينية، رغم عدم شعبيته، وذلك بفضل علاقاته الوثيقة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكرت أن رحلة صعود الشيخ من ضابط صغير يرتدي سترة جلدية إلى مسؤول مكروه توازي فجوة متزايدة الاتساع بين السلطة وشعبها، الذين لم يعودوا يؤمنون بأن قادتهم سيحررونهم من الاحتلال، ناهيك عن بناء دولة ديمقراطية.
وأكدت المجلة أن الشيخ يعمل بشكل وثيق مع “إسرائيل: لمنع العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، ويقود نقاشات ومحادثات مستمرة مع الاحتلال، وهو لا يخفي رغبته في خلافة عباس مما أثار حفيظة المعارضين الذين يتهمونه بالتصرف وكأنه بات رئيسًا بالفعل.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=59522