محتال يجمع 40  مليون شيقل من أهالي بيت ريما.. إليكم القصة كاملة

محتال يجمع 40  مليون شيقل من أهالي بيت ريما.. إليكم القصة كاملة

الضفة الغربية – الشاهد| أثيرت في الآونة قضية شغلت الرأي العام في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله والمتمثلة في قضية احتيال كبيرة تعرض لها مجموعة من المواطنين في البلدة بعد أن أوهمهم أحد الأشخاص بأنه سيقوم باستثمار أموالهم مقابل عوائد مالية.

وذكرت مصادر في البلدة أن شخصاً من خارج البلدة وبالتعاون من شخصيات داخلها جمع الملايين من الشواقل من أهالي البلدة، بعد أن أوهموهم بأنه سيقوم باستثمارها لهم في شراء الأراضي والعقارات وسيقوم بتسليمهم بعض العوائد التي تقدر بـ 10 بالمائة من المبلغ الذي استثمروه.

وذكرت مصادر أمنية أن الحديث يدور عن مبلغ 40 مليون شيكل تم جمعها من بعض أهالي البلدة، وكان المحتال يقوم بتسليمهم بعض الأموال كأرباح كل شهر، وذلك على مدار عامين وهي مدة عملية الاحتيال.

وقال مصدر في البلدة لموقع “الاقتصادي” إن المحتال كان يوهم الأشخاص الراغبين بالاستثمار بأن عوائد كبيرة ستدخل إلى خزائنهم، بمجرد تسليم أموالهم.

وأضاف: “بمجرد أن ذاع صيت المستثمر والأرباح التي يتلقاها البعض في بيت ريما، كانت مسألة إقناع آخرين سهلة، وبدأ آخرون ببيع أراضي وعقارات وسيارات ومصاغ، والبعض الآخر رهن منزله وحصل على قروض للدخول في العملية الاستثمارية الوهمية”.

وانكشف القضية بعد أن حدث خلاف اختفى على إثره المحتال لبضع ساعات قبل أن يسلم نفسه للشرطة، التي ذكرت أن غالبية الاتفاقيات بين المحتال والضحايا كانت تتم بصورة شفهية، قد خسر أحد المواطنين ما يقرب من 600 ألف دينار في القضية.

عمليات احتيال متواصلة

وسبق قضية الاحتيال تلك، تعرض عدد كبير من المواطنين أيضاً لعملية احتيال عبر شراء ما يعرف بالدولار المجمد.

فقد انتشرت عدة إعلانات ممول على منصات التواصل الاجتماعي مضمونها: “اشتر 10 آلاف دولار بـ4 آلاف دولار عبر الاتصال على الرقم كذا”.

موقع الشاهد تقصى الأمر آنذاك وجمع معلومات حول هذا الإعلان، وتبين أن ما يحدث ليس سوى احتيال مكشوف يراد منه خداع المواطنين والحصول على أموالهم، لكن اللافت للنظر هو غياب الرقابة والتوضيح من سلطة النقد ووزارة المالية.

وتنتشر هذه الخدعة في دول مثل تركيا عبر ايهام الضحية بإمكانية الحصول على مبلغ مالي مضاعف عبر شراء ما يعرف بالدولات المجمدة، حيث يدعى المخادعون ان هذه الأموال هي في الأصل كانت موجودة لدى الدول التي انهارت أنظمتها السياسية مثل ليبيا واليمن، وان هذ الدولارات تم تهريبها لدول أخرى، لكنها في الحقيقة هي دولات مزيفة مطبوعة بشك متقن.

ويقوم بعض اللصوص بعرض فيديوهات عبر منصات التواصل الاجتماعي تكشف كميات كبيرة من الأموال المزيفة على انها حقيقية، ويقوم بشكل مقصود بأخذ رزمة أموال حقيقية مدسوسة بين الدلوات المزيفة، ويقوم بفحصها على ماكنة كشف العملة، وأنه يريد بيع هذه الأموال في منطقة الشرق الأوسط لان البنوك الغربية لديها الأرقام المتسلسلة الخاصة بها وسوف تصادرها في حال دخلت الى منظومتها المحوسبة.

ويحاول بعض السذج اختبار اللصوص عبر اشتراط ارسال مبالغ بسيطة، فيقوم اللصوص في المقابل بإرسال مبالغ مالية حقيقة مضاعفة، وعندما يقتنع الضحية بان ما سيحص عليه لاحقا هي آمال حقيقية فيقوم بإرسال مبالغ مالية كبيرة للصوص الذين يختفون بشكل كلي ويتعدون للظفر بضحية جديدة.

إغلاق