عباس يأمر قادة أجهزته الأمنية بتكثيف جهودهم لملاحقة المقاومة بالضفة
رام الله – الشاهد| يبدو أن حمى الإجراءات الأمنية ضد المقاومة في الضفة سوف تتصاعد خلال الأيام القادمة، وذلك في ضوء الاجتماع الذي عقده رئيس السلطة محمود عباس مع قادة الأجهزة الأمنية.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية فإنه جرى خلال الاجتماع متابعة آخر المستجدات على صعيد توفير الأمن والأمان للمواطن، والحفاظ على سيادة القانون، وهي عبارات تغطي الهدف الحقيقي من الاجتماع وهو حث قادة الأجهزة الأمنية على تكثيف الجهد ضد المقاومة.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن عباس أصدر توجيهات جديدة إلى أجهزته الأمنية في الضفة الغربية بتكثيف جهودها لإنهاء حالات المقاومة التي ظهرت في عدد من مدن الضفة، وذلك بعد تعهدات قدمها للإدارة الأميركية أخيراً.
وتترافق هذه التوجيهات مع ضغط أميركي على حكومة نتنياهو لتمرير تحسينات اقتصادية تساعد السلطة على القيام بالدور الموكل إليها. دفع الثمن خطوة عباس تلك تأتي استكمالاً لتنفيذ مخطّط يهدف إلى استعادة قوة السلطة في الضفة الغربية، ويلقى دعماً أميركياً وعربياً.
كما جاء اجتماع عباس مع قادة أجهزته الأمنية بعد أيام من انتهاء أعمال القمة الثلاثية التي عقدت في مدينة العلمين المصرية، والتي حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس.
القمة التي حضرها قادة المخابرات، جاءت في ظل مخططات إقليمية للقضاء على المقاومة بالضفة الغربية، من خلال دعم السلطة وتقديم المعلومات الأمنية والاستخبارية لها.
وكانت القناة 12 العبرية، كشفت عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت قررا الأخذ بتوصيات المؤسسة العسكرية بالقيام بخطوات تعمل على تعزيز قوة السلطة الفلسطينية من أجل التصدي لتنامي المقاومة في الضفة.
وتأتي هذه المعلومات لتأكيد الدور المهم الذي تقوم به السلطة في إسناد الاحتلال خلال ملاحقة المقاومة في الضفة، حيث كشفت صحيفة “اسرائيل اليوم” نقلا عن مصدر مطلع أن السلطة تبادلت معلومات مع الاحتلال حول الجهة التي تقف خلف عملية الخليل.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=59582