بتهم الفساد والمحسوبية.. الهيئة المستقلة تطالب بالتحقيق مع وزير المواصلات

الضفة الغربية – الشاهد| طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان بفتح تحقيق مع وزير النقل والمواصلات عاصم سالم بعد أن اعترف بتعيينه لـ 250 شخصاً في الوزارة بناء ًعلى اعتبارات مناطقية.
وأوضحت الهيئة أن اعتراف سالم ينطوي عليه ارتكاب مخالفات لقانون مكافحة الفساد من خلال الواسطة والمحسوبية والمتاجرة بالوظيفة وإساءة استخدام المنصب.
ورأت الهيئة في بيان لها أن ما جرى يتطلب فتح تحقيق جنائي في المخالفات المذكورة من قبل الوزير، والذي صرح بها علانية أمام حشد كبير من المواطنين في نابلس.
ومما جاء في كلمة الوزير: “البلد إلنا، وإللي بدو يسمع يسمع وإللي ما بدوا يسمع، الله لا يجعله سِمع!، وبعهدي توظفوا 250 موظف من نابلس، وخليهم يحسبوها عنصرية”.
وتأتي تصريحات الوزير سالم في ظل أزمات كبيرة يعاني منها قطاع النقل في الضفة الغربية، حيث ما تزال نقابة مستوردي السيارات المستعملة تنفذ اضرابا وتغلق معارضها امام الجمهور، وذلك احتجاجا على قيام متنفذين داخل الوزارة بإجراءات تستهدف المستودين.
الوزير سالم لم يبتدع شيئاً جديداً في الفساد الذي يضرب جميع مؤسسات السلطة، والذي يتغلغل في رأس الهرم، وتحديداً مكتب رئيس السلطة محمود عباس، الذي يسيطر عليه عائلة أبو عمارة.
فقد تمكنت العائلة وخلال وقت قياسي بتثبيت نفسها في مفاصل السلطة، عبر سلسلة من الوظائف لعدد من أفراد العائلة، وذلك في مشهد يكشف حجم الفساد والمحسوبية التي تضرب السلطة.
فقد استغلت انتصار أبو عمارة مديرة ديوان رئاسة السلطة منصبها وقربها من محمود عباس لتوظيف أفراد عائلتها في مناصب هامة، والتي كان آخرها تعيين ابنتها منى سفيرة ًللسلطة بكندا، وزوج ابنتها طارق شديد موظفاً في ذات السفارة.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد تم تعيين سعيد أبو عمارة زوج انتصار في منصب محافظ برتبة وزير، وذلك بعد سنوات طويلة قضاها في السلك الدبلوماسي.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=59595