صحفي إسرائيلي يدعو لزيادة التنسيق الأمني لمنع العمليات قبل الأعياد اليهودية
القدس المحتلة – الشاهد| قال صحفي إسرائيلي يوم الثلاثاء، إن حكومته تعمل على تقوية السلطة الفلسطينية بغرض منع سيطرة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس على الضفة الغربية.
ورأى الصحفي نوعا شوسترمان من القناة “12” العبرية إن تقوية السلطة لا ينبع من “حب الفلسطينيين إنما من فهم أن مَن يحرك الأمور الآن هي الفصائل وانهيار السلطة يعني خلق فراغ سيسمح لها بأن تكبر وتنمو”
وذكر أن الشهر المقبل يوافق عدة أعياد يهودية يستغلها المستوطنون لاقتحام الأقصى، وهو ما سيزيد سخونة الميدان في الضفة وغزة.
وأكد أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في جيش الاحتلال “يجب أن تعمل ضد خلايا الفصائل الفلسطينية والاستمرار في التنسيق مع السلطة وتقليل الأصوات الصادرة عن السياسيين في الحكومة الذين يدعون لتدميرها”.
وقال سوسترمان إنه وبتأخير كبير، انتهجت “إسرائيل” مجددًا سياسة تقضي بالعمل على تقوية السلطة على الرغم من محاولات سموتريتش وبن غفير الدفع بسياسات مختلفة.
وأضاف: “في بداية ولايتهما كان تأثيرهما أكبر، لكن يبدو الآن أن نتنياهو وغالانت عادا إلى القيادة وهما يدركان، وكذلك أجهزة الأمن أيضاً، أن انهيار السلطة معناه تقوية حماس في الضفة الغربية وزيادة التهديد للمراكز السكانية الإسرائيلية.
ويوصف التنسيق الأمني على أنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة “الإرهاب”.
كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.
ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.
وسبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=59622