“إنجازات” حكومة اشتية تثير سخرية الفلسطينيين.. “فسادكم وصل النخاع”

“إنجازات” حكومة اشتية تثير سخرية الفلسطينيين.. “فسادكم وصل النخاع”

رام الله–الشاهد| سادت حالة تندّر وسخرية واسعة بين أوساط نشطاء ومغردي مواقع التواصل الاجتماعي على إنجازات حكومة مركزية حركة فتح محمد اشتية وفساد الوزراء.

واستخدم هؤلاء أسلوب التهكم والسخرية لاستعراض فساد السلطة -القديم الجديد- على شكل إنجازات مع غياب دورها الكبير وتجاهل معاناة الناس في كافة القضايا وتركيزها على التنسيق الأمني ومحاربة المقاومين.

وتواجه حكومة اشتية منذ تعيينها في أبريل 2019، اتهامات كبيرة بالفساد، وهذا ما أكده استطلاع للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله بمارس الماضي.

وذكر 84% من الفلسطينيين أنهم يعتقدون بوجود فساد في مؤسسات السلطة.

تهكم واسع

تزامن ذلك مع حالات توظيف عديدة لأقارب وأبناء كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية في المؤسسات والمناصب الحكومية، ما أثار مخاوف من انعدام الشفافية والتعارض في المصالح.

الناشط عقيل عوادة كتب: “رئيس الوزراء عملي بلوك في الفيس بوك.. ووزير النقل وظف 250 واحد من بلده، ووزيرة المرأة وظفت المرافق لأنه من عظام الرقبة، ووزير الحكم المحلي تبادل الوظائف مع وزير الأشغال وكل واحد وظف بنت الثاني، ووزير التنمية راتبه 12ألف شيقل وما بكفيني”.

وطلب من جمهوره في فيسبوك استعراض إنجازات حكومة اشتية: “أمانة إذا في انجازات رايحة عن بالي احكولي عنها حرام لازم نوثق هاي الانجازات عشان نحكيها للأجيال بكرة”.

وكتبت المواطنة “هدى احمد”: “إذا بدك تنبش بتلاقي كثير إنجازات من هالنوع والله خجلونا بمصداقيتهم وشفافيتهم 🥴🥴”، بينما علق نصر المصري: “مستشفى السرطان.. قتل نزار بنات.. قمع الوقفات المنددة بقتل نزار بنات.. ووقف التنسيق”.

وغرد حساب “”Akram S. Abu Haltam بأن إنجاز وزير التربية هو بوضع حجر الأساس لتدمير التعليم في فلسطين بشكل ممنهج، فيما أكد آدم برادعية أن من بين الانجازات اعتقال المقاومين والشرفاء وزيادة التخابر مع المحتل.

وذّكر طارق النصر بأن “أبو رجوب اشترى سيارة لابنه”، وشاركه حسين بن صالح: “سفيرنا في إيران بعد ٢٠ سنة خدمة حط بنته بعده بالوراثة هههه”، وأيده بالقول حمزة أحمد: “الصوامع ومستشفى خالد الحسن”.

وسخر زكي الشنطي بقوله: “الأمن والأمان عم وانتشر في جميع القرى والمدن وتوقف الاستيطان”، وتهكم مجدي العواودة بالقول: “الهباش وظف بناته واصهاره”.

وختم د. نواف محاريق بالتأكيد: “كلهم فاسدين ومفسدين”.

فساد غير مسبوق

تقارير محلية ودولية كانت قد كشفت عن تنامي فساد السلطة الفلسطينية بشكل غير مسبوق، وشملت فضائح واختلاسات بمليارات الشواقل، تظهر المتاجرة بالقضية الفلسطينية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر ما نشرته المدونة العالمية لمكافحة الفساد، أن مسؤولين في السلطة أنشأوا شركات وهمية لجذب الأموال من برامج المساعدات الدولية ثم سرقوها.

وبحسب المدونة أن السلطة تصرف أموال الشؤون الاجتماعية لصالح رواتب الضباط والمسؤولين الحكوميين.

وكمثال للتوضيح ذكرت أنه اختلاس أكثر من 2.3 مليار دولار من أموال مساعدات التنمية المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى السلطة بين عامي 2008 و2012 فقط

كما كشفت تقارير محلية عديد ملفات الفساد، إذ ذكر مؤتمر الفريق الأهلي لدعم شفافية الموازنة العامة أنه تم شراء 184 سيارة لضباط في الأمن الوقائي و85 سيارة للمخابرات دون وضوح مبررات الشراء

وبالانتقال للتقرير السنوي لديوان الرقابة المالية والإدارية، فقد أسدل التقرير الستار عن عشرات ملفات الفساد، التي تطال عديد الوزارات والهيئات واللجان الحكومية والخاصة، كان أبرزها سرقة صندق وقفة عز.

فسادها يمنع تقديم المساعدات

ورصد التقرير أن بعض المستفيدين من حملة الجوازات الدبلوماسية وآخرين تصل رواتبهم إلى 16 ألف شيقل والتحويلات الطبية بين عامي 2018 – 2019

ورصد منح الأولوية في التحويلات الطبية لمستشفيات على حساب أخرى دون أسباب واضحة، وكذلك اختفاء 13 مليون شيكل من هيئة مكافحة الفساد هي فائض من موازنتها السنوية لم يعاد من عام 2010 وحتى 2018

يذكر أن الفساد داخل أروقة السلطة تسبب بغضب كبير على المستويين المحلي والدولي.

وكان أبرزه حديث وزيرة خارجية السويد بعد زيارتها لرام الله: “مستوى الفساد الذي وصلت إليه السلطة الفلسطينية يمنعنا من تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني”

إغلاق