المستوطنون يشكرون أجهزة السلطة لحماية اثنين منهم دخلا رام الله

المستوطنون يشكرون أجهزة السلطة لحماية اثنين منهم دخلا رام الله

رام الله – الشاهد| قدمت إحدى عائلات المستوطنين، شكرها العميق للأجهزة الأمنية بعد إنقاذها لاثنين من المستوطنين، الليلة الماضية، وحمايتهما من هجوم لعدد من الشبان برام الله، بعد دخولها بالخطأ للمدينة.

 

وأكدت المستوطِنة استر شرعبي من سكان مستوطنة "شيلو" شمالي رام الله، والتي أنقذت أجهزة أمن السلطة ابنها بعد إحراق مركبته وسط رام الله، شكرها وامتنانها للأمن الفلسطيني.

 

وقالت شرعبي في حديثها إن "المستوطنين كان يجب أن يصلا إلى قبر خشمونائيم، لكن تطبيق WAZE للخرائط ضللهم، مضيفة: "وضع ابني ميخائيل جيد ولا يوجد لدي شك بأن ما حصل عبارة عن معجزة بمناسبة عيد الأنوار، أريد أن اقول شكراً للشرطة الفلسطينية".

 

وكان الناطق بلسان جيش الاحتلال قال إن مجموعة من المستوطنين نجت من موت محقق وذلك بعد تعرضت مركبتهم للحرق وسط مدينة رام الله بعد أن ضل ركابها الطريق.

 

وذكر الناطق العسكري أن مركبة للمستوطنين تقل اثنين من جماعات متطرفة تدعى "برسلاف" دخلت رام الله ووصلت إلى قلبها "دوار المنارة" وذلك قبل أن يكتشف شبان فلسطينيون هوية ركابها وهم من المستوطنين حيث تمت مهاجمة المركبة بالحجارة والزجاجات الحارقة وتم إحراق المركبة بالكامل.

 

في حين تمكنت قوة أمنية فلسطينية من تخليص المستوطنين من أيدي المتظاهرين دون أن يمسها بأذى وأمنت الحماية لهما وقامت بتسليمهما لجيش الاحتلال على حاجز "بيت إيل" شمالي المدينة، بينما تم نقل مركبة المستوطنين المحترقة إلى الإدارة المدنية عبر الأمن الفلسطيني.

 

وفي ذات السياق، أكد مراسل قناة كان العبرية جال بيرغر أن ما جرى في رام الله، يؤكد على أهمية التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، وذلك بعد إنقاذ جهاز الأمن الوقائي لمستوطنين دخلا المدينة بالخطأ.

 

المراسل وصف الحادثة الخطيرة بأنها خطيرة وتؤكد أهمية التنسيق الأمني ​​بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية إذ أن دوار المنارة يعج بعناصر الشرطة الفلسطينية وكان ذلك من حسن حظ المستوطنين، وإلا لكان من الممكن أن ينتهي الحدث بالإعدام.

 

فيما قال مراسل القناة 14 العبرية، إنه "يجب أن نقولها بصراحة، لولا التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية فإن حادثة اليوم كانت ستنتهي بصورة فظيعة تماماً كما حدث قبل حوالي 20 عاماً".

 

بطولات الوقائي

وكان جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة قد أنقذ مستوطنين اثنين دخلا بسيارتهما إلى مدينة رام الله مساء اليوم الأربعاء، عن طريق الخطأ.

 

وأفاد شهود عيان أن شبان من مدينة رام الله انهالوا على سيارة المستوطنين بالحجارة، وأشعلوا النيران فيها بعد أوسعوا المستوطنين ضرباً، قبل أن تحضر على عجل قوة من جهاز الأمن الوقائي وتنقذ المستوطنين وتقوم بإخلائهما من المكان، وقامت بتأمينهما في مقر للجهاز.

 

فيما قامت سيارة تابعة للدفاع المدني الفلسطيني بإطفاء النيران التي اندلعت في السيارة قرب دوار المنارة، وذلك على الرغم من حالة الفرحة التي شعر بها الأهالي في المنطقة.

 

وذكرت قناة كان العبرية أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة رام الله بسرعة كبيرة، وتوجهت إلى حيث يتم تأمين المستوطنين من قبل جهاز الأمن الوقائي، وقامت بإخلائهما.

 

خيبات سابقة

ويعد جهاز الأمن الوقائي الأبرز في أجهزة السلطة التي تقوم بعمليات انقاذ وإخلاء المستوطنين والجنود الذين يدخلون مدن الضفة عن طريق الخطأ، فقد قامت قوة من الوقائي بتأمين خروج حافلة إسرائيلية تقل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين دخلت مدينة الخليل بطريق الخطأ بداية أغسطس الماضي.

وأفاد شهود عيان أن قوات من أجهزة السلطة حضرت إلى الشارع الذي كانت تسير فيه الحافلة، وقامت بتأمين خروجهم إلى طريق تابعة للمستوطنين.

 

وأوضحت قناة كان الإسرائيلية أن الحافلة كانت تقل جنوداً من لواء جولاني، وفوراً حضرت قوات من أجهزة السلطة وقادتهم لخارج المنطقة دون أي أحداث.

 

سلوك متواصل

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق، مقطعاً مصوراً لسيارات أمنية فلسطينية تقوم بتأمين خروج مستوطن إسرائيلي دخل مدينة الخليل بطريق الخطأ.

 

ودأبت أجهزة السلطة على تأمين وتسليم المستوطنين الذين يدخلون المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك على الرغم من الاعتداءات اليومية لأولئك المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال لهم.

 

وتعد مدينة الخليل وبلدتها القديمة من أكثر المناطق معاناةً جراء اعتداءات المستوطنين المتواصلة، والمتمثلة في سرق المنازل وهدم بعضها، ناهيك عن سرقة الأراضي، ناهيك عن تدنيس وإغلاق الحرم الإبراهيمي.

 

إغلاق