حسن خريشة: أحداث طولكرم تؤكد وفاء السلطة لالتزامات قمتي العقبة وشرم الشيخ

حسن خريشة: أحداث طولكرم تؤكد وفاء السلطة لالتزامات قمتي العقبة وشرم الشيخ

طولكرم – الشاهد| أكد النائب في المجلس التشريعي د حسن خريشة، أن ما قامت به أجهزة السلطة أمس في طولكرم يعبر عن سياسة عامة تنتهجها السلطة للوفاء بالتزاماتها في قمتي شرم الشيخ والعقبة، ولإثبات ان السلطة هي الموجودة والقوية وهي من تقرر.

وذكر في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن سلوك أجهزة السلطة ليس مرتبطا فقط بمخيم طولكرم وانما سبقته احداث مماثلة في مخيمات جنين وبلاطة ونور شمس، وقال إن خطوات الامن بهذه الطريقة غير موفقة ومستنكرة، وتقود الى فتنة داخلية لن ينجو منها أحد.

ولفت الى أن أجهزة السلطة دخلت لمخيم طولكرم بذريعة إزالة سواتر حديدية وأدوات يستخدمها المقامون لمواجهة الاحتلال عند اقتحامه المخيمات والمدن والقرى الفلسطينية، وهي ادوات لمقاومة الاحتلال، ما ادى الى حدوث مواجهات بين المقاومين وقوات الامن، استشهد على أثرها الشاب عبد القادر نضال زقدح.

ونوه الى أن المقاومة بدأت تثبت حضورا قويا، ولديها حاضنة شعبية، وان المقاومين دفعوا اثمانا باهظة وكبدوا الاحتلال خسائر أوجعتهم، لذا فانه يريد ايقافهم من خلال السلطةن موضحا أن ما حدث غير موفق ومستنكر، ويقود الى فتنة داخلية لن ينجو منها أحد،

ودعا لتجاوز بيانات الشجب والاستنكار، والضغط على السلطة من اجل وقف سياسة الضغط على المقاومين “التي تؤذي شعبنا بالدرجة الاولى وتخلق فتنا لا يستفيد منها سوى الاحتلال”، موضحا أن المطالبة بتشكيل اللجان الداخلية لا يكفي وان كان لا بد من تشكيل لجنة فلتكن من الناس الذين شاهدوا وعاشوا هذه التجارب.

ورأى خريشة ان “هذا الحدث يختلف عما حدث في السابق في طولكرم من احداث راح ضحيتها مواطنون، وعلينا تطويق الحدث حتى لا يؤدي الى فتنة”.

وأضاف، التخوف الحقيقي يكمن في التزام السلطة مع الامريكان والاحتلال وإذا التزمت السلطة فإنها ستعزل نفسها بنفسها، ولتفادي ذلك يجب عليها رفع اليد الثقيلة عن المقاومين، خاصة وان غالبية الشعب الفلسطيني يحتضن المقاومة، ويؤمن بان مواجهة ودحر الاحتلال لا يتم الا بالمقاومة.

وكانت شخصيات فلسطينية بالضفة الغربية أن جريمة أجهزة السلطة بحق أهالي مخيم طولكرم، والتي أسفرت عن مقتل الشاب عبد القادر زقدح وإصابة آخرين تستوجب المحاسبة.

واعتبر الناشط الحقوقي مصطفى شتات أن ما جرى يمثل انتهاكاً خطيراً جدًا أدى لاستشهاد شاب فلسطيني برصاص السلطة.

وأوضح أن أجهزة السلطة تقوم بملاحقة المقاومين الذين يتصدون لقوات الاحتلال بدلًا من أن تحميهم.

واعتقد أن السلطة اتخذت قرارا بإنهاء كل أشكال المقاومة الفلسطينية بالضفة، وتدفع بالوضع الفلسطيني للتأزم داخليًا بدلًا من أن تدفعه باتجاه الاحتلال.

من جانبه، قال رئيس حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، “إن ما قامت به أجهزة السلطة في طولكرم أمر خطير جداً”، مطالباً بفتح تحقيق في جريمة قتل الشاب زقدح.

وشدد البرغوثي على أن حياة الانسان أغلى ما نملك ولا يمكن أن نقبل إراقة دم أي إنسان فلسطيني.

إغلاق