هكذا يستكمل حسين الشيخ انقلابه استعداداً للمؤتمر الثامن
الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن تحركات متسارعة يقوم بها أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح لترتيب تحالفاتهم الداخلية للبقاء في مناصبهم، وذلك قبيل انعقاد المؤتمر الثامن للحركة.
وأشارت مصادر للصحيفة أن التحرك الأبرز يقوده كل من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني، ماجد فرج، اللذين أبديا رغبتهما في إحداث تغيير حقيقي خلال المؤتمر.
المصادر أكدت أن مساعي يقوم بها فرج للحصول على عضوية اللجنة المركزية للحركة، فيما تجري تجهيزات لانتخاب الشيخ نائباً لرئيس الحركة خلفاً لمحمود العالول، في حين بدأ الشيخ تحركاته أخيراً لإقصاء العالول بموافقة من عباس، على الرغم من أن الأخير هو من عين الأول نائباً له في عام 2017، بعد ترشيحه من قبل المؤتمر السابع لهذا المنصب.
وأوضحت الصحيفة أن الشيخ وعد بترتيب أوضاع فتح، بما يضمن ولاءً تاماً من قبل كل أبناء الحركة لسياسة أبو مازن، مستغلّاً في ذلك معارضة العالول بعض توجهات الرئيس، وخاصة في ما يتعلق بالتعامل مع المواطنين والمقاومة في الضفة المحتلة، وفق المصادر.
من جهة أخرى، أفاد مصدر فتحاوي آخر، بأن الفريق المحسوب على الشيخ هو من أقنع عباس بإجراء تغييرات داخل السلطة تشمل المحافظين والسفراء وبعض الوزراء في حكومة رام الله، تحت عنوان ضخ دماء جديدة في المناصب القيادية وتلبية المتطلبات الأمنية للوضع في الضفة.
ويشير المصدر إلى أن هذه التغييرات مثلت ضربة للشخصيات القريبة من عضو اللجنة المركزية للحركة، جبريل الرجوب، ومحمود العالول في الضفة، تمهيداً لتعيين شخصيات تدين بالولاء له (الشيخ).
ويبدو أن حمى الخلاف الفتحاوي سوف تتصاعد من اليوم وحتى تاريخ 17 ديسمبر القادم وهو موعد عقد المؤتمر الثامن لحركة فتح، وفق ما قرره رئيس الحركة محمود عباس في ختام اجتماعات الدورة الـ11 للمجلس الثوري للحركة.
وقال المجلس في بيان صحفي قبل أسبوع، إنه تقرر الموافقة على المقترح المقدم عباس، بعقد المؤتمر العام الثامن للحركة في 17/12/2023.
وكان عباس قد ألمح في وقت سابق الى رغبته في عقد المؤتمر الثامن لحركة فتح قبل نهاية العام من أجل إحكام السيطرة على الحركة، وترسيخ إطباقه على مفصالها متها لاي معارضة حقيقية قد تنشأ ضد سلوكه السياسي والتنظيمي.
وتعاني حركة فتح من أزمات متلاحقة تتعلق بالخلاف المستفحل بين قادتها، وحالة الاستفراد الكبير بقرار الحركة لدى رئيسها محمود عباس، فضلا عن السباق المحمود لخلافة عباس والذي أدى لتحركات تقودها قيادات داخل الحركة لمحاولة التأثير في بنيتها القيادية.
وأكدت فدوى البرغوثي، زوجة عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي، إن زوجها غير راضٍ عن أداء الحركة، ويُدرك أن فتح تدفع ثمن فشل مسار التسوية السياسية والرهان القائم عليها منذ عقدين.
وقالت إنه بات من الضروري التخلص من حالة الجمود والترهل على المستوى السياسي والفكري والتنظيمي، وتجديد القيادات، ورفد قيادة الحركة بالقيادات الشابة وضخ دماء جديدة، وإعادة تعزيز العلاقة والصلة بالجماهير الفلسطينية في كل مكان.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=59810