صحيفة عبرية: السلطة تريح الاحتلال من الأعباء الاقتصادية والأمنية في الضفة

رام الله – الشاهد| أكد الصحفي المخضرم أرئيل كهانا والكاتب المعروف في صحيفة “إسرائيل هيوم” أن اسرائيل لا تستغني عن السلطة الفلسطينية، لأنها أولاً وقبل كل شيء تدير الحياة المدنية لملايين العرب الذين يعيشون في الضفة الغربية.

وقال إن السلطة لها شرطة وموظفون فلسطينيون مسؤولون عن القمامة والمجاري والتأمين والتعليم، وهذا يوفر على إسرائيل العبء اليومي الجسيم والغالي. موضحا أن هذا ما يسمح لإسرائيل بالادعاء أمام العالم أنها ليست دولة أبرتهايد ولا احتلال أيضاً؛ إذ إن معظم عناصر حياة الفلسطينيين يديرونها بقواهم.

ولفت الى أن السلطة الفلسطينية تشارك بدور لا بأس به في إحباط العمليات ضد اليهود، مشيرا الى أنه لو لم تكن أو لا تكون قائمة، فإن جنود الجيش الإسرائيلي، النظامي والاحتياط، سيكونون على ما يبدو مطالبين بالعمل في الضفة بحجوم أكبر بكثير مما هم اليوم.

واعتبر انه لهذه الأسباب الثقيلة الوزن، السياسية والأمنية والاقتصادية، فإن أي حكومة إسرائيلية، حتى في الأوضاع الأصعب التي لم تنقص، لم تتراجع قط عن اتفاقات أوسلو ولم تلغ الاعتراف بالسلطة الفلسطينية. فضلاً عن هذا، تكرس إسرائيل جهوداً عليا لمواصلة وجود السلطة.

وكانت القناة 14 العبرية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي أوقف العمل في جنين ومخيمها وأوكل المهمة لأجهزة السلطة.

وذكرت القناة أنه وخوفاً من الإضرار بمباحثات التطبيع مع السعودية، وبطلب أمريكي امتنع الجيش الإسرائيلي من العمل في المخيم، فيما تقوم أجهزة السلطة بتلك المهام.

ما ذكرته القناة 14، يأتي بعد وقت قصير من كشفت القناة 12 العبرية أن السلطة طلبت من “إسرائيل” تزويدها بمركبات عسكرية حديثة من طراز “ديفيد” لاستخدمها في ملاحقة المقاومة بالضفة.

القناة توقعت أن توافق “إسرائيل” على طلب السلطة، وتقوم بتزويدها بعدد من تلك المركبات، في ظل إعجابها من أداء السلطة وتحديداً شمال الضفة الغربية.

وقالت القناة: “إسرائيل مندهشة من نشاط السلطة الفلسطينية الناجح في الضفة الغربية، واعتقالاتها للمسلحين بشكل مستمر في أنحاء الضفة الغربية، وتحديداً في جنين في أعقاب العدوان الواسع في جنين.

الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=59822