ناشط سياسي: لجان تحقيق السلطة لتمويت القضايا وامتصاص غضب الشارع

رام الله – الشاهد| وصف الناشط السياسي صهيب زاهدة لجان التحقيق التي تشكلها السلطة الفلسطينية بأنها تمويت القضية التي تُشكل لجنة من أجلها ولامتصاص غضب
وقال زاهدة في تصريح إن السلطة وحكومة اشتية لجان التحقيق على إثر حالة الغضب العارمة في الشارع، وفي الوقت ذاته تراهن على عامل الوقت لنسيان القضية.
وأوضح أن غياب القضاء المستقل بالضفة الغربية يجعل لجان التحقيق تأخذ دورها بدلًا منه، ولا سيَّما في القضايا التي تمس الرأي العام، إضافة إلى أنها تضعفه.
وذكر زاهدة أن غالبية اللجان التي شكلتها السلطة وحكومة اشتية لم تصدر أي نتائج حول القضايا التي تمَّ التحقيق فيها.
وبين أن اللجان تضم شخصيات محسوبة على السلطة، لذلك لا يُنتظر منها نتائج مهنية أو عادلة، لكونها معنية بوضع مبررات لتصرفات الحكومة والسلطة.
قضايا شكلية
وعقب كل قضية فساد؛ سرعان ما تعلن السلطة الفلسطينية وحكومتها عن تشكيل لجنة تحقيق للبحث في القضية ومحاسبة المسؤولين، في محاولة لامتصاص ردود الفعل الغاضبة من الشارع الفلسطيني.
وبات واضحًا أن الإعلان عن تشكيل أي لجنة تحقيق، لا يتبعه أي إجراء فعلي أو حتى الإعلان عما خلصت له تلك اللجنة من نتائج في أي قضية كانت وإنما يأتي الإعلان كمقدمة للتكتم وإخماد القضية ليس أكثر.
وعلى مدار سنوات مضت، شكلت عديد لجان التحقيق في العديد من قضايا الفساد التي كانت تكشف، ومن أبرزها إعلان رئيس حكومة رام الله محمّد اشتية عن تشكيل لجنة تحقيق في إقامة حفل غنائي في مقام النبي موسى في الأغوار بين القدس وأريحا نهاية العام الماضي، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن النتائج!
وسبقها إعلانه تشكيل لجنة تحقيق في تهريب مئات العجول لـ(إسرائيل) بعد قرار السلطة وقف استيرادها من الداخل المحتل ودون الوصول لأي نتائج حتى يومنا هذا.
وغيرها من قضايا الفساد الأخرى والتي كان آخرها صفقة تبادل لقاحات كورونا منتهية الصلاحية بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة، وهو ما يؤكد أن تلك اللجان شكلية وللتغطية على حالات الفساد داخل السلطة، لا سيما وأنه جرى فحص وعرض كافة تفاصيل اللقاح ومعرفة انتهاء صلاحيته قبل الموافقة على الصفقة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=59844