ضحية الإهمال الطبي.. هذه مطالب عائلة الفتاة ملك عليان

ضحية الإهمال الطبي.. هذه مطالب عائلة الفتاة ملك عليان

الضفة الغربية – الشاهد| أصدرت عائلة الفتاة ملك عليان والتي توفيت جراء الإهمال الطبي الذي تعرض له في إحدى مستشفيات رام الله، بياناً حمل مجموعة مطالب للجنة التحقيق في وفاة ابنتهم.

وطالبت العائلة في بيانها لجنة التحقيق بمجموعة مطالب والتي تمثل الحد الأدنى لإنصاف العائلة وتمثلت في ما يلي:

1- تحميل المستشفى المسؤولية عن اهماله وتقصيره واخفائه لما حدث لملك وسبّبَ في وفاتها.

2- وقف كل من تسبب بالأذى لملك عن مزاولة المهنة.

3- التوصية للوزارة لاتخاذ اجراءات تمنع توغل بعض الأطباء على المرضى وذلك بتحديد عدد محدود من المراجعين في اليوم ( يستطيع الطبيب رفع كشفيته حسب رغبته).

4- إقامة جهاز مراقبة على المستشفيات الخاصة للتأكد من قيامهم بالإجراءات اللازمة والتي تحافظ على حياة المرضى.

5- التأكيد على ضرورة أن تبين المستشفيات خطر ابرة الظهر التي تأخدها النساء الحوامل عند الولادة ونسبة حدوث المشاكل القاتلة.

6- انشاء آلية خلال فترة الحمل لتوعية النساء الحوامل بكل ما يلزم لحمايتهن أثناء فترة الحمل وعند الولادة.

لجنة تحقيق

هذا ونفذت عائلة الفتاة ملك عليان اعتصاماً أمام مقر وزارة الصحة برام الله قبل أيام للمطالبة بفتح تحقيق في وفاة ابنتها بعد أن وضعت مولودتها بيومين في أحد مستشفيات رام الله.

وتتهم العائلة إدارة المستشفى التي وطواقمها الطبية بالاستهتار أثناء إجراء عملية الولادة القيصرية لابنتهم، الأمر الذي أدى تراجع الحالة الصحية لها ومكوثها في العناية المكثفة لأيام قبل أن يتم الإعلان عن وفاتها بشكل رسمي.

وقال والدة الفتاة ملك خلال الاعتصام: “بنتي دخلت المستشفى ما فيها أي شيء ولا تعاني من أي أمراض، هؤلاء تجار وليسوا أطباء”.

وأضاف: “نطالب الصحة بالتحقيق في الموضوع، وسنقدم شكوى رسمية للوزارة لمتابعة القضية وفتح التحقيق”، متابعاً: ” ما يجري استهتار بأرواح الناس، الطبيب لا يعطي كل حالة ولادة حقها”.

وشارك عشرات المواطنين عائلة الفتاة عليان في الاعتصام أمام وزارة الصحة برام الله، ورددوا شعارات غاضبة، في ظل استمرار وتصاعد حالات الوفاة بسبب الأخطاء الطبية.

أخطاء طبية

وأعادت قضية الفتاة ملك إلى الواجهة ملف الإهمال الطبي في مستشفيات وزارة الصحة بالضفة، والتي أدت إلى وفاة عدد من المواطنين وتضرر آخرين بصورة دائمة جراء تلك الأخطاء، وسط غياب للمحاسبة.

وسبق أن كشف المواطن أمجد أبو شعبان عن تفاصيل مؤلمة للإهمال الطبي الذي تعرضت له طفلته ريماس على يد أطباء الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي برام الله، وأدى الى وفاتها في أكتوبر الماضي.

وتوفيت الطفلة ريماس بعد عدة أيام من المعاناة بين المنزل والمستشفى، وفقا لرواية أبيها، الذي قال إن الأطباء في مجمع فلسطين الطبي أعطوها أدوية دون إجراء أي فحوصات أو تحاليل للدم لمعرفة حالتها المرضية والآلام التي كانت تعاني منها، وطلبوا من والدها إعطاءها المحلول وإبقائها داخل المنزل وعدم العودة بها للمستشفى إلا إذا تدهورت الحالة ووصلت لمرحلة الإغماء، على حد قوله.

وأضاف الوالد في بيان على حسابه في فيسبوك، “أنا المكلوم والد الطفلة ريماس ابو شعبان اوضح لأبناء شعبي ولإخوتي في الكادر الطبي الذين يخافون الله واكن لهم كل الاحترام واكتب كلماتي بدموع تحرق وجنتي اكتب لكم والقلب ينزف دما على مصابنا ولكن لا اقول الا ما يرضي ربي انا لله وانا اليه راجعون والله على ما اقول شهيد”.

وتابع: “ذهبت بابنتي لمجمع فلسطين الطبي اول مرة بتاريخ 28/9/2022 وبالتحديد لطوارئ مستشفى الاطفال الساعة الثانية عشر ظهرا وبقيت لبعد صلاة العشاء وكانت المرحومة تشكو من تقيء مستمر وكان في الطوارئ الدكتورة ابرار والدكتور حسن المصري ووضعوها على السرير وقاموا بإعطائها ادوية بالوريد لأكثر من عبوة وقاموا بإعطاء والدتها رشتة دواء نحضرها من خارج المستشفى وهو دواء عبارة عن بودرة قاموا بتحليله ووضعه بالوريد وقاموا بإعطائنا رشتة دواء اخرى لمحلول يشابه الاكوسال وبالفعل ذهبت وقمت بشرائه”.

وأكد أن “جميع ما سبق من تعامل مع ابنتي كان بدون تشخيص حيث انهم لم يقوموا بسحب عينة دم ولم يقوموا بأخذ عينه من البول ولم يقوموا بتصويرها اشعاعيا وتوجهت زوجتي للدكتور لتطلب منه اجراء فحوصات لها واخذ عينة دم او بول للوقوف على سبب التقيء الذي معها فقال الدكتور لزوجتي تعالي اقعدي محلي وعلمينا الشغل بالحرف الواحد انتو شعب بس للفلسفة”.

إغلاق