كاتب إسرائيلي: اتفاق أوسلو جلب الازدهار لصالح “إسرائيل”

كاتب إسرائيلي: اتفاق أوسلو جلب الازدهار لصالح “إسرائيل”

رام الله – الشاهد| أكد الصحفي والكاتب الإسرائيلي، سيفير بلوكر، إن التبعات الإيجابية لاتفاق أوسلو على دولة الاحتلال كبيرة، حيث نجحت اتفاقية أوسلو في بناء على الكثير من المعطيات التي “جلبت الازدهار لصالح إسرائيل”،

 

وذكر في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن عدد المستوطنين ارتفع في الضفة من 115 ألفا إلى 485 ألف مستوطن، أي تضاعف 4 مرات، فضلا عن أن عدد الدول التي اعترفت بإسرائيل، ارتفع منذ عام 1993، من 110 دول إلى 166 دولة. وهناك 88 بالمئة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف بإسرائيل، مقارنة بـ 60 بالمئة قبل أوسلو.

 

ولفت الى رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات لم يحصل على التزام إسرائيلي بكبح أو إبطاء وتيرة الاستيطان خارج الخط الأخضر، موضحا أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين تختفي عمليًا بعد أن لم تكن مذكورة في وثائق أوسلو.

 

وأوضح أن عرفات، لم يطالب بتعريف السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية بأنها احتلال، لكنه وافق على اعتبارها صاحبة السيادة الوحيدة، حتى في المناطق المنقولة، إلى الإدارة المدنية الفلسطينية، ومُنح الفلسطينيون حكما ذاتيا ممتدا، مع سلطات تشريع وقضاء وتنفيذ، لكن دون سيادة ودون حق بتقرير مصير الدولة الوطنية.

 

ونوه الكاتب إلى مزيد من مزايا أوسلو للاحتلال، قائلا إن النفقات الدفاعية للدولة انخفضت من 11 بالمئة من الناتج المحلي إلى 5 بالمئة، وتابع: “لو ظلت الميزانية الدفاعية، عند مستواها النسبي قبل أوسلو، لكان من المفترض اليوم أن يضاف إليها 26,286 مليار دولار أمريكي”.

 

وفي صباح الثالث عشر من سبتمبر من العام 1993 وتحت أشعة الشمس في حديقة البيت الأبيض في واشطن، كان محمود عباس يوقع بقلمه على اتفاقية أوسلو، والتي ستكون فيما بعد أسواء الطعنات التي تلقاها الشعب الفلسطيني في تاريخه.

 

فهده الاتفاقية كرست إقامة سلطة حكم ذاتي منزوعة الصلاحيات ومفرغة المضمون، تكون مهمتها فقط حفظ أمن الاحتلال، وضمان ألا يتشكل أي تهديد فلسطيني يمكن أن يعرقل ازدهار الاحتلال في الاراضي الفلسطينية.

 

وبعد مرور كل تلك الاعوام عليها، لا يبدو أن السلطة حركة فتح تعلمت درس الوطنية، إذا تماهت تماما مع مشروع التسوية والوظيفة الأمنية، وباتت ديكورا يجمل وجه السلطة القبيح، ورافعة مهترئة لكل المواقف المخزية التي شوهت تاريخها ولوثت حاضرها وضيعت مستقبلها.

إغلاق