أجهزة السلطة.. زعران في وجه المواطنين نعامات في وجه الاحتلال

أجهزة السلطة.. زعران في وجه المواطنين نعامات في وجه الاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| مشهد يتكرر بشكل يومي واعتاد عليه المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو انسحاب أجهزة السلطة إلى مقراتها قبل لحظات من أي اقتحام لجيش الاحتلال للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

فقد اختبأت عناصر أجهزة السلطة في مقراتها في مدينة جنين ومخيمها ظهر اليوم الاثنين، قبل لحظات من اقتحام قوات خاصة لجيش الاحتلال المخيم، واعتقالها عدد من المقاومين وإصابة آخرين.

وأفاد شهود عيان لـ”الشاهد” أن عدد من دوريات أجهزة السلطة وزعرانها الذين كانوا على بعض المفترقات انسحبوا بشكل فجائي إلى مقراتهم، الأمر الذي أعطى إشارة للمواطنين بأن اقتحاماً للمخيم سيقع في وقت قريب.

وأوضح الشهود أن دقائق فقط فصلت بين انسحاب أجهزة السلطة إلى مقراتها واقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين واعتقاله عدد من المقاومين بعد اشتباكات ضارية.

عناصر أجهزة السلطة والذين يقفون زعراناً في وجوه المواطنين والمقاومين ويقومون بملاحقتهم وإطلاق النار عليهم واعتقال بعضهم، كالنعامات في وجه الاحتلال -كما يقول المواطنون-.

فيما انتشرت تلك القوات مساء اليوم الاثنين، بعد ساعات من انسحاب أجهزة السلطة من مخيم جنين، وقامت بنصب حواجز في حي الجابريات قرب المخيم، ونصبت قناصة على الأبنية العالية.

وأظهرت مشاهد مصورة صباح اليوم الاثنين، جيبات الاحتلال وهي تعبر بسلام من أمام مقر المقاطعة خلال انسحابها من جنين.

توحش من أجل البقاء

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي أمجد شهاب إن السلطة الفلسطينية تقاتل من أجل الحفاظ على بقائها من خلال مواصلة عمليات القمع والاعتقالات التي تمارسها في الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف شهاب في تصريح أن هذه المحاولات تتزامن مع فشل مشروعها السياسي وانسداد الأفق أمامها وتصاعد الالتفاف حول خيار المقاومة المسلحة.

وذكر أن سياسات القمع والاعتقالات سبب رئيس لاستمرار بقاء السلطة قائمة بالضفة الغربية ولولاها لانتهت.

وقال شهاب إن برنامج السلطة القائم على التنسيق الأمني يرتبط كليًا بالاحتلال وعدم ملاحقة عناصر المقاومة يؤدّي لسقوطها، وهي عرضة دائمًا لضغوط إسرائيلية وأمريكية تدفعها لتصعيد انتهاكاتها.

وبين أن أجهزة السلطة تحاول جاهدةً خاصة بعد اجتياح جنين للسيطرة على سلاح المقاومة وتفكيكه، بدلًا من المحافظة على شعبيتها بحفظ أمن المواطنين وحماية المقاومة، وهي عاجزة عن ذلك بعدما باتت وكيلًا أمنيًا للاحتلال”.

إغلاق