مجموعة حقوقية تندد بتمديد اعتقال السلطة للصحفي جراح خلف من جنين

جنين – الشاهد| نددت مجموعة محامون من أجل العدالة بقرار نيابة جنين تمديد توقيف مراسل شبكة “قدس فيد” الإخبارية الصحفي جراح خلف مدة 48 ساعة على خلفية عمله الصحفي.
وذكرت المجموعة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن النيابة وجهت للصحفي خلف تهم سياسية اعتادت النيابة العامة توجيهها للمدافعين عن حقوق الإنسان وهي تهمة حيازة سلاح.
وأوضحت المجموعة انها تابعت اعتقاله التعسفي من قبل جهاز الاستخبارات العامة وهو جهاز مخصص لجرائم العساكر وليس له أي صلاحية في توقيف الصحفيين او المواطنين.
وقالت إن سلوك السلطة يؤكد عدم التزامها بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة، مشددة على أن استمرارها في إعاقة عمل الصحفيين فيه مساس في حرية العمل الصحفي التي يحميها القانون الأساسي والاتفاقيات التي انضمت إليها دولة فلسطين.
وكانت استخبارات السلطة اعتقلت الصحفي جراح خلف بعد استدعائه للمقابلة منذ يومين، حيث يقبع حاليا في أحد سجون السلطة، ويتعرض لمعاملة سيئة وحرمان من النوم والطعام وحقه في مقابلة المحامين، وفق ما ذكرته مصادر حقوقية.
كما تعرض خلف في وقت سابق لملاحقات ومضايقات كثيرة، حيث وقع ضحية خدعة أمنية بالاتصال عليه أكثر من مرة والطلب منه التوجه لمقابلة عمل داخل مؤسسة كان قد تقدم لشغل وظيفة علاقات عامة فيها.
وأشار الى انه تخوف من الذهاب لتلك المقابلة فقاموا بالاتصال عليه أكثر من مرة، لافتا الى رسائل وصلت لأهله ولأصدقائه تحمل تهديدا واضحا له بالخطف والاعتقال.
وكانت أجهزة السلطة الفلسطينية، استدعته قبل عدة شهور المقابلة للتحقيق معه على خلفية عمله الصحفي.
وصعدت أجهزة السلطة من وتيرة انتهاكاتها واعتداءاتها على الصحفيين بالضفة الغربية المحتلة، إذ اعتدت وهاجمت العشرات منهم لمنع تغطيتهم لانتهاكاتها.
بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه قلق للغاية إزاء التراجع الخطير بمستوى الحريات العامة في الضفة الغربية، بما في ذلك استهداف وملاحقة الصحافيين على خلفية عملهم الصحافي.
وطالب المرصد السلطة بالتحقيق بهذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها، وإعادة جميع الأجهزة والمعدات المصادرة إلى أصحابها، مشددًا على حق الصحافيين في ممارسة نشاطاتهم دون خوف أو ترهيب.
ودعا لضمان احترام عمل الطواقم الصحافية خلال نشاطها الميداني، والالتزام بالمعايير الدولية، فيما يتعلق بتوفير الحماية للصحافيين وعدم عرقلة عملهم أو ترهيبهم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60089