21:39 pm 5 ديسمبر 2021

أهم الأخبار تقارير خاصة

تقليص رواتب الموظفين.. ظاهره أزمة مالية وحقيقته عقاب قاسٍ

تقليص رواتب الموظفين.. ظاهره أزمة مالية وحقيقته عقاب قاسٍ

رام الله – الشاهد| مع حلول موعد رواتب الموظفين العموميين في بداية كل شهر، تتجدد المعاناة لديهم عبر استمرار تلاعب الحكومة بلقمة عيشهم وقوت ابنائهم، من خلال التقليص في نسبة الصرف لتصل لنحو 70% فقط بزعم وجود أزمة مالية تعصف بالسلطة.

 

لكن تلاعب الحكومة لا يقتصر على نسبة الصرف، بل تقوم بتأجيل موعده لعدة أيام وربما لأكثر من أسبوع بعد بداية الشهر، وهو أمر يضع الموظفين في حالة مادية صعبة للغاية، تنعكس على الوضع الاجتماعي لهم داخل أسرهم.

 

وفيها هذا الشأن، تحدث مصدر في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتج محمد اشي عن روات بالموظفين لهذا الشهر، فأشار الى نسبة صرف الرواتب عن شهر أكتوبر/تشرين الثاني الماضي ستكون بين 70–80%، مشيراً إلى أن موعد الصرف لم يحدد حتى الآن، وأنه بالنسبة للقروض سيتم الاقتطاع بنفس نسبة الصرف بطريقة "النسبة والتناسب".

 

وتفاع المواطنون على منصات التواصل الاجتماعي مع الاعلان عن تقليص الرواتب، حيث اتهموا اشتية بالتقصير في توفير الرواتب، وتساءلوا عن سبب تقليصها في ظل اكتمال تحويل أموال المقاصة من الاحتلال بشكل منتظم وشهري.

 

وكتبت المواطنة إكرام خمايسة، ساخرة من الإعلان المستمر عن التقليص في رواتب الموظفين، وعلقت بقولها: "أصلا احنا ما بدنا رواتب .......احنا عنا اكتفاء ذاتي يعني الوظيفة بس هيك تسالي".

 

أما المواطن محمد زعارير، فعبر عن غضبه من استمرار قيام الحكومة بتقليص روات بالموظفين بذريعة الأزمة المالية، وعلق قائلا: "متعودااااا ديما على طول ... خلص صار موضة عند الحكومة نص راتب ... حسبنا الله ونعم الوكيل".

 

أما المواطن أبو وسيم العاص، فعبر عن اعتقاده ان اعلان الحكومة عن التقليص يأني لجس النبض لاستمرار هذه السياسة التي تريح الحكومة من العبء المالي للرواتب، وعلق قائلا: "هاي الفقاعة لجس النبض عند الموظف.. مرفوض وعلي الحكومة تبحث في خيارتها بعيد عن الموظف".

 

 

أما المواطنة الهام محمد، فعبرت عن غضبها من سلوك الحكومة القائم على إفراغ جيب الموظفين، وعلقت بقولها: "حسبي الله ونعم الوكيل الي مالكم شغله ولا عمله كل شهر الا ه الرواتب والله ماتحكو الا بتدفعوهن من جيوبكم قسما بالله اشي بزهق كل شهر".

 

 

أما المواطن رائد الحج، فاستغرب من قيام الحكومة بتقليص الرواتب في الوقت الذي تصل فيه أموال المقاصة، وحينما لم تكن تصل كانت الرواتب مكتملة، وعلق قائلا: "في وقت توقفهم عن اخذ المقاصة. كان الموظف يستلم هذه النسبة، وهل يعقل مع استلامها كاملة للمقاصة يقتطع من الرواتب #بكفي".

 

أما المواطنة خلود عودة، فاستذكرت التصريح الشهير لاشتية حول تخيير المواطن بين الأموال او الوطن، من أجل التغطية على فشل الحكومة في أداء دورها، وعلقت بالقول: "بدنا وطن اكتر مو مصاري اصلا معنااا ملياااان عادي خدو راحتكمم".

 

 

أما المواطن ليث صالح، فدعا حكومة اشتية الى الاستقالة فورا بسبب عجزها عن القيام بواجبها تجاه توفير رواتب الموظفين، وعلق قائلا: "اموال المقاصة تحولت كامله لسلطة، اذا مش قادريين يدفعو رواتب الموظفين يقدموا استقالتهم ويروحوا".

 

أما المواطن ريبال فياض، فعبر عن خشيته من تعود الموظفين على الاقتطاع من رواتهم دون وجه حق، وعلق قائلا: "عادي تمسحنا يجعله لا ينزل هو احنا كل شهر بدنا نسمع نفس الاسطوانه وكانها شحده بعطونا هالراتب".

 

 

اذلال المواطنين

وكان الناشط في مكافحة الفساد عز الدين زعول، أكد أن ما يتحدث به قادة السلطة عن الأزمة المالية هو أمر يراد منه إذلال الشعب الفلسطيني وقهر الموظفين البسطاء، لافتا الى أن السلطة تزيد من هموم الموظفين بينما تتجاهل الحيتان الذين نهبوا المال العام.

وذكر أن السلطة تتعمد البكاء على الأزمة المالية من أجل جلب المزيد من الدعم العربي والأوروبي، مشيرا الى أن السلطة لديها أموال طائلة، لكنها تتعمد إشغال المواطنين بالبحث عن قوت يومهم، معتبراً ذلك "ضمن نهج الترويض للشعب الفلسطيني القائم منذ أكثر من 27 سنة.

 

وقال إن السلطة التي تتذرع بوجود أزمة مالية وتتبع سياسات تقشفية صعبة ضد الموظفين البسطاء، فإنها تواصل دفع رواتب للمناصب العليا ومصروفات ضخمة لمسئوليها بأكثر من مليار و200 مليون دولار سنويا.

مواضيع ذات صلة