الكشف عن تعذيب وشبح أجهزة السلطة للصحفي جراح خلف

جنين – الشاهد| كشفت مصادر حقوقية عن تعرض الزميل الصحفي جراح خلف الذي يعتقله جهاز الاستخبارات العامة التابع للسلطة الفلسطينية منذ أسابيع في جنين للضرب والشبح خلال التحقيق معه.
وذكرت المصادر أن خلف الذي يعمل مراسلا لشبكة قدس فيد في جنين تعرض لتعذيب مستمر على مدار 4 ساعات خلال التحقيق معه في سجن الاستخبارات.
بدوره، طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” بإطلاق سراح خلف فورا دون قيد أو شرط، ووقف ملاحقة الصحفيين من قبل الأجهزة الأمنية على خلفية عملهم الإعلامي، ووضع حد لها بعد أن تصاعدت بشكل كبير مؤخرا.
وقال في بيان إنه ينظر بخطورة بالغة لاعتقال الصحفي جراح من قبل جهاز الاستخبارات غير المخول أساساً لاستدعائه أو اعتقاله، داعيا المؤسسات الرسمية والحقوقية بتحمل مسؤولياتها تجاه الاعتقال السياسي للصحفيين.
واعتقل جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية الصحفي خلف من مدينة جنين بعد استدعائه للمقابلة في مقر الجهاز في المدينة.
تحقيق قاس
وعرض في اليوم التالي على نيابة جنين بتهمة حيازة السلاح وجرى تمديد توقيفه من قبل النيابة العامة لمدة 48 ساعة لاستكمال التحقيق، على أن يبقى موقوفاً في جهاز الاستخبارات.
وكان خلف قد تعرض لملاحقة جهاز الاستخبارات بدءً من الثامن من شهر آب الماضي، حيث تلقى الصحفي اتصالا ًهاتفياً من ضابط في الجهاز يطلب منه الذهاب للمقر لإجراء مقابلة بعد أن تم اختياره لوظيفة في الجهاز علماً بأن الصحفي لم يكن قد تقدم بطلب للتوظيف أصلا.
وكانت مجموعة محامون من أجل العدالة نددت بقرار نيابة جنين تمديد توقيف الصحفي خلف مدة 48 ساعة على خلفية عمله الصحفي.
وذكرت المجموعة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن النيابة وجهت للصحفي خلف تهم سياسية اعتادت النيابة العامة توجيهها للمدافعين عن حقوق الإنسان وهي تهمة حيازة سلاح.
وأوضحت المجموعة انها تابعت اعتقاله التعسفي من قبل جهاز الاستخبارات العامة وهو جهاز مخصص لجرائم العساكر وليس له أي صلاحية في توقيف الصحفيين او المواطنين.
وقالت إن سلوك السلطة يؤكد عدم التزامها بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة، مشددة على ان أن استمرارها في إعاقة عمل الصحفيين فيه مساس في حرية العمل الصحفي التي يحميها القانون الأساسي والاتفاقيات التي انضمت إليها دولة فلسطين.
وصعدت أجهزة السلطة من وتيرة انتهاكاتها واعتداءاتها على الصحفيين بالضفة الغربية المحتلة، إذ اعتدت وهاجمت العشرات منهم لمنع تغطيتهم لانتهاكاتها.
بدوره، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه قلق للغاية إزاء التراجع الخطير بمستوى الحريات العامة في الضفة الغربية، بما في ذلك استهداف وملاحقة الصحافيين على خلفية عملهم الصحافي.
وطالب المرصد السلطة بالتحقيق بهذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها، وإعادة جميع الأجهزة والمعدات المصادرة إلى أصحابها، مشددًا على حق الصحافيين في ممارسة نشاطاتهم دون خوف أو ترهيب.
ودعا لضمان احترام عمل الطواقم الصحافية خلال نشاطها الميداني، والالتزام بالمعايير الدولية، فيما يتعلق بتوفير الحماية للصحافيين وعدم عرقلة عملهم أو ترهيبهم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60147