هكذا باعت السلطة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| حالة من الغضب يعيشها أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام الإسرائيلية، وذلك في ظل فشل جهود العديد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية في استعادة جثامينهم، وتقصير السلطة في المطالبة باستعادتهم، حتى وصل الأمر ببعض أهالي الشهداء لاتهام السلطة بأنها باعت قضية أبنائهم الشهداء.
وأكد والد الشهيد بهاء عليان والناشط في تجمع كرامة لعائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم محمد عليان أن هناك قصوراً في الدبلوماسية الفلسطينية في قضية المطالبة باستعادة جثامين الشهداء.
وأوضح عليان أن السفارة الفلسطينية في الأمم المتحدة لم تهتم بهم إطلاقاً وذلك خلال زيارتهم لمقر الأمم المتحدة، هذا بالإضافة إلى أنهم يلتقوا مع السفير الفلسطيني.
وشدد عليان على أن “عدم الإفراج عن الجثامين لهذا اليوم، ليس فقط لتعنت الاحتلال، ولكن لأن السلطة لم تعمل بما فيه الكفاية لخلق رأي عام دولي ومواجهة الاحتلال في هذه الجريمة”.
هذا وذكرت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء أنها وثقت منذ هبة القدس عام 2015 احتجاز 395 جثمانًا للشهداء، تم استرداد 251 جثمانًا، فيما بقي 144 جثمانًا في ثلاجات الاحتلال.
تقصير السلطة
من جانبها، أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” أن تقصير وزارة خارجية السلطة بعدم إحالة ملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال يصل إلى حد الجريمة في ظل تقصيرها المتعمد.
وأوضح رئيس الهيئة صلاح عبد العاطي على أن الشعب الفلسطيني لم يعد يقبل بوجود مثل هذا التقصير لدى مؤسسات السلطة ودبلوماسيتها، داعيًا إلى بناء استراتيجية كاملة للخلاص من الاحتلال من خلال مواجهة الاحتلال بكافة السبل ومنها المعركة القانونية.
وقال إنه يجب ملاحقة قادة الكيان قانونيا، باعتباره لا يحترم القوانين الدولية والإنسانية، وإنما يمارس الإرهاب المنظم، مطالبا السلطة بالعمل على إحالة ملف احتجاز جثامين الشهداء لمحكمة الجنايات الدولية.
مهاجمة الشهداء وأمهاتهم
السلطة لم تخجل من تقصيرها، بل وصل الأمر لتطاول أبواقها على الشهداء وأمهاتهم، إذا وصف الناطق السابق باسم أجهزة السلطة عدنان الضميري أمهات الشهداء بأنهن “مشحرات”.
تطاول الضميري على أمهات الشهداء جاء في انتقاده لتصاعد العمليات الفدائية في الضفة الغربية، وقيام السلطة بكل جهد لمساومة المقاومين لسحب سلاحهم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60238