تفاصيل مثيرة عن خطة السلطة لاستهداف العمل الطلابي لحماس بجامعات الضفة

تفاصيل مثيرة عن خطة السلطة لاستهداف العمل الطلابي لحماس بجامعات الضفة

رام الله – الشاهد| كشف مصدر أمني رفيع المستوى بأجهزة السلطة الفلسطينية يوم الخميس، تفاصيل خطة المرحلة المقبلة لـ”استهداف العمل الطلابي لحركة حماس في جامعات الضفة الغربية المحتلة”.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن “المرحلة الحالية تشهد حملة مكثفة تستهدف نشطاء الكتلة بجامعات الضفة الغربية، خاصة بعد النجاح الذي تحقق في جامعتي بيرزيت والنجاح”.

يذكر أن “الكتلة الإسلامية” الجناح الطلابي لحركة حماس حققت فوزين مهمين بانتخابات مجلس طلبة جامعتي “بيرزيت” في رام الله وسط الضفة الغربية، و”النجاح الوطنية” بمدينة نابلس شمالًا قبل أشهر.

وذكر المصدر أن “الخطة الكاملة أعدت على يد مقربين من مدير جهاز المخابرات في رام الله، اللواء ماجد فرج، وتم الإيعاز بتطبيقها من رئيس السلطة محمود عباس، وهي ضمن أمور اتفق عليها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ”.

واستضافت مدينتا العقبة وشرم الشيخ اجتماعين أمنيين بين الاحتلال والسلطة والولايات المتحدة والأردن ومصر، ضمن مساعي “تقويض المقاومة ومنع التصعيد في الضفة”، بداية العام الجاري.

وأوضح المصدر أن عنوان المرحلة الحالية “استهداف كل الأطراف المؤثرة في عمل الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة، لأنها تمثل عماد عمل حماس في المناطق، إذ ترى السلطة أنه المحرك والداعم للعمل العسكري”.

أدوار متكاملة

وأكد أن ما يحصل هو الخطة نفسها التي طبقها الجنرال الأمريكي كيث دايتون (ضابط أميركي كان يعمل منسقا أمنيا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعين عام 2005 من الإدارة الأمريكية) عقب تسلمه ملف تأهيل الأجهزة الأمنية في السلطة، إبان تولي سلام فياض رئاسة الحكومة في رام الله”.

وأضاف المصدر أنه من بين الأمور التي يجري العمل عليها، إعادة العمل على تشكيل لجان أمنية مشتركة (بين السلطة الفلسطينية والاحتلال)، أو ما تسمى اللجنة الأمنية المشتركة، وكان مقرها الرئيسي في أريحا (شرق الضفة)، وسيجري تعميمها على المناطق كلها؛ بسبب الرضى عن دورها وما حققته من اختراقات”.

ويؤكد المصدر -وفق حديثه لموقع “قدس برس” بأنه من بين الأمور التي تم السماح بها “عودة التعذيب بشكل ممنهج ومدروس، لأنهم يرون أنه هو الذي حقق النتائج التي أمنت الحصول على معلومات جوهرية وثمينة من عناصر حركة حماس” عند اعتقالهم لدى أمن السلطة.

وكشف أن “كل ما يجري تحت إشراف مباشر من المخابرات الأمريكية، وبتنسيق مشترك مع مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشن حملة في الوقت ذاته تستهدف الطلبة الجامعيين”.

إغلاق