قناة عبرية: السلطة تخشى التدهور الأمني وستزيد الاعتقالات

قناة عبرية: السلطة تخشى التدهور الأمني وستزيد الاعتقالات

الضفة الغربية – الشاهد| قال مراسل قناة "كان" العبرية إن السلطة وأجهزتها تخشى من تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، لذلك ستزيد عمليات اعتقال مناصري حماس.

ويخشى الاحتلال من تعاظم المقاومة في الضفة الغربية، بعد تراجع السلطة وضعفها الذي ظهر جلياً بعد معركة سيف القدس، التي خاضتها المقاومة في قطاع غزة ولاقت دعما وتأييد جماهيري فلسطيني وعربي وإسلامي.

وتشن أجهزة السلطة حملات أمنية في عدة مناطق بالضفة الغربية ضد عناصر المقاومة، بعد تحركات نشطة وتزايد المظاهر المسلحة في عروض ومؤتمرات عسكرية رصدت مؤخراً خاصة في جنين ومخيمها.
 
وتأتي الحملة الأمنية بعد لقاءات بين مسؤولين بالسلطة وآخرين إسرائيليين، للتباحث في إيجاد حل لهذا النشاط، الذي بدأ بعد حادثة "نفق الحرية" ووصول أسيرين إلى مخيم جنين.

وخلال تلك النقاشات، برز اعتراض على تنفيذ قوات الاحتلال عملية جديدة في المدينة، بالنظر إلى أن خياراً مثل هذا سيؤدي إلى تفجّر الوضع في مختلف مناطق الضفّة، كما سيسبب إحراجاً للسلطة، وقد يجر إلى مواجهة عسكرية مع قطاع غزة.

وخلصت اللقاءات إلى إيكال المهمة إلى السلطة وأجهزتها، التي سارعت إلى نقل تعزيزات عسكرية إلى جنين، في أعقاب ظهور عدد كبير من المسلحين من كتائب القسام أثناء تشييع القيادي في حركة حماس ووزير الأسرى السابق وصفي قبها.

بدورها أكدت المصادر أن ظاهرة المطاردين والمطلوبين لجيش الاحتلال خلال العام الجاري، تنامت هذا العام، في مشهدٍ لافت لم تعشه الضفة منذ سنوات طويلة.

غضب عباس

وكانت القناة 12 العبرية، كشفت عن أن جنازة وزير الأسرى السابق والقيادي في حركة حماس وصفي قبها في جنين، قبل أيام أغضب رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

وأوضحت القناة أن ما حدث في الجنازة أذهل عباس وجهاز الأمن الإسرائيلي وذلك بعد ظهور مسلحين ملثمين من حركة حماس في الجنازة دون خوف من السلطة أو جيش الاحتلال، ناهيك عن الحشود الضخمة من عناصر حماس التي شاركت في الجنازة.

وأشارت إلى أن ما جرى دفع عباس لإعفاء قادة بعض الأجهزة الأمنية من مناصبهم ونقل آخرين من أماكنهم، فيما كشفت مصادر خاصة لموقع الشاهد أن قرار رئيس السلطة محمود عباس بإجراء حملة تنقلات وإعفاءات لقادة الأجهزة الأمنية في جنين، جاء بطلب من الاحتلال على خلفية "ضعف القبضة الأمنية في المحافظة وتنامي المظاهر المسلحة".

كما فككت الأجهزة الأمنية شبكة مقاومة مماثلة لحركة الجهاد الإسلامي، في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال. وشنت قوات الاحتلال والسلطة بشكل متناغم حملة واسعة على تجار السلاح، خشية وصول السلاح للمقاومين.

إغلاق