حقوقي يدعو لآلية ضغط فاعلة ضد “آلة الشر” المحركة لأجهزة السلطة

حقوقي يدعو لآلية ضغط فاعلة ضد “آلة الشر” المحركة لأجهزة السلطة

 

رام الله – الشاهد| دعا الناشط الحقوقي عمار حسين يوم الأحد، لتشكيل آلية ضغط فاعلة ضد “آلة الشر” التي تحرك أجهزة السلطة الفلسطينية لأبعد مدى ضد شعبها الفلسطيني.

وقال حسين في تصريح إن هذه الآلة الشريرة متعلقة بأوهام التنسيق الأمني والمصالح الشخصية المرجوة من الاحتلال الإسرائيلي.

وبين أن أجهزة السلطة تنتهك باعتداءاتها المعايير الحقوقية التي تكفل للحق بالتجمع السلمي والتعبير عن الرأي والانتماء السياسي، بل تتجاوز كل القيم الوطنية التي تعطي مكانة استثنائية لشعبنا تقديرًا لتضحياته.

وأشار حسين إلى أن اعتداءات السلطة قوبلت بقليل من بيانات الإدانة الخجولة ما شجع السلطة على اقتراف المزيد من الجرائم والاعتداء بكل وقاحة.

فيما أكد مسؤول مكتب العلاقات العربية والقومية في الجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد أن التباين بين التيار الذي يدعو إلى النضال السلميوالتنسيق الامني، وبين التيار الذي يدعو إلى الكفاح المسلح “بات أكثر وضوحا”.

وبين أن الجبهة تؤمن بكل وضوح بالكفاح المسلح، موضحا أنه لا نتائج تتحقق بدون الوعي السياسي والنضالي والشعبي الممتزج بالمقاومة بأشكالها كافة دون الانتقاص من قيمة وفعالية أي أسلوب نضالي، ومن المهم عدم المساس بمشروعية كل أشكال النضال”.

تباين واضح

ولفت إلى أن “الحصار والقمع الإسرائيلي، وإجراءات السلطة ضد النشطاء والمقاومين ولّدت ظاهرة المسلحين المنفردين، وانسحب الكثيرون من هؤلاء من الانضمام إلى التنظيمات الفلسطينية المعروفة”.

ونوه الى تقرير صادر عن “معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي”، في جامعة “تل أبيب”، اعتبر أن ظاهرة “المقاومة الفردية تتعلق بوعي نضالي يتسع ويتغذى من ارتفاع مستوى الاحتكاك العنيف مع قوات الاحتلال، ومن الفراغ السلطوي للسلطة الفلسطينية”.

وأضاف: “الوعي النضالي هذا هو الذي أفرز مجموعات المقاومة المسلحة بالبنادق الهجومية والأجهزة المتفجرة المرتجلة، أمثال كتيبة جنين، ومجموعة عرين الأسود وغيرها”.

ويأتي ذلك في وقت نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية تفاصيل الخطة الكاملة التي تعكف دوائر صنع القرار الإسرائيلية على إعدادها لدعم السلطة الفلسطينية، أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا؛ سعيًا لمنع انهيارها.

دعم السلطة

وقالت الصحيفة إن الخطة تتضمن بشقها الأمني السماح للسلطة بحرية العمل بمناطق A، ودراسة تقييد اقتحامات الجيش لها، خاصة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنشط بقوة ضد المقاومة في شمالي الضفة.

وأوضحت أنه تشمل إطلاق سراح أسرى من كبار السن والأطفال ممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء، وتسليم جثامين الشهداء “غير المنتمين لفصائل مسلحة، ومن غير منفذي العمليات”، وفق ترجمة وكالة “صفا”.

وفي الشق السياسي؛ ذكرت أن “إسرائيل” ستواصل اللقاءات مع السلطة في شرم الشيخ بوساطة مصرية وبحضور الأردن والولايات المتحدة، وسيكون المنحى العام للقاءات “أمنيًا”.

أما اقتصاديًا، تدرس، وفق الصحيفة، استمرار “تجربة” السماح للفلسطينيين بالسفر عبر مطار “رامون” في النقب، وتطوير حقل غاز “غزة مارين” قبالة سواحل القطاع، بالتعاون مع مصر، ومنح السلطة نصف عائدات رسوم المرور عبر معبر الكرامة.

إغلاق