تساحي هنغبي يهدد السلطة: نحن الذين نحمي وجودكم ونمنع انهياركم

رام الله – الشاهد| وجه رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي رسالة تهديد للسلطة الفلسطينية أكد فيها أن جيش الاحتلال هو الذي يحافظ على وجود السلطة ويمنع انهيارها.
وقال في تصريح صحفي نقله موقع دورون كادوش، إنه في اليوم الذي يتم فيه اتخاذ قرار في منتدى قانوني ضد مقاتل أو قائد أو ضابط – سنقطع العلاقات السياسية والأمنية مع السلطة الفلسطينية على الفور”.
وأضاف: “لن نطلب من جنود الجيش الإسرائيلي حمايتهم من الجهاد أو حماس، وهم يعيشون في الضفة أيضا، ويحافظ جنود الجيش الإسرائيلي على وجود السلطة الفلسطينية، وإذا لم نفعل ذلك فإن مصيرهم سيكون مثل ما حدث في غزة. لقد تم تحذيركم”.
ويوصف التنسيق الأمني على أنه أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو التي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية عام 1993 ونص في حينه على أن من واجب الأجهزة الأمنية الفلسطينية محاربة “الإرهاب”.
كما أنه وظيفة السلطة الأساسية وفق ما كرره عدد من قادة الاحتلال وأقر به قادة السلطة، وهو أساس كل المبادرات الدولية التي طرحت لحل الصراع مثل مبادرة خارطة الطريق وخطة تنت.
ومعروف أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يشتمل على 13 بندا تشمل تسيير الشئون المدنية والارتباط العسكري بين الجانبين والأهم منع عمليات المقاومة وملاحقة سلاحها والتبادل الرفيع للمعلومات الأمنية.
وسبق أن تحدى مسؤولون إسرائيليون في عدة مناسبات قيادة السلطة باتخاذ قرار فعلي بوقف التنسيق الأمني، ولم يحدث أن أظهروا خشيتهم من الإقدام الفعلي على ذلك.
وأكد الصحفي الإسرائيلي نوعا شوسترمان من القناة “12” العبرية أن حكومته تعمل على تقوية السلطة الفلسطينية بغرض منع سيطرة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس على الضفة الغربية.
وقال إن تقوية السلطة لا ينبع من “حب الفلسطينيين إنما من فهم أن مَن يحرك الأمور الآن هي الفصائل وانهيار السلطة يعني خلق فراغ سيسمح لها بأن تكبر وتنمو”
وأكد أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في جيش الاحتلال “يجب أن تعمل ضد خلايا الفصائل الفلسطينية والاستمرار في التنسيق مع السلطة وتقليل الأصوات الصادرة عن السياسيين في الحكومة الذين يدعون لتدميرها”.
وقال سوسترمان إنه وبتأخير كبير، انتهجت “إسرائيل” مجددًا سياسة تقضي بالعمل على تقوية السلطة على الرغم من محاولات سموتريتش وبن غفير الدفع بسياسات مختلفة.
وأضاف: “في بداية ولايتهما كان تأثيرهما أكبر، لكن يبدو الآن أن نتنياهو وغالانت عادا إلى القيادة وهما يدركان، وكذلك أجهزة الأمن أيضاً، أن انهيار السلطة معناه تقوية حماس في الضفة الغربية وزيادة التهديد للمراكز السكانية الإسرائيلية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60512





