حسن حردان .. ضحية جديدة للإهمال الطبي في مستشفى الرازي بجنين خلال 5 أيام
جنين – الشاهد| أكدت عائلة الحردان أن إدارة مستشفى الرازي في جنين تتحمل مسؤولية وفاة ابنهم الشاب حسن حردان بسبب الإهمال الطبي وطريقة العلاج الخاطئة التي تم التعامل بها معه الأطباء.
وكشفت العائلة في بيان صحفي تفاصيل ما حدث مع المتوفى حسن، حيث دخل المستشفى مساء يوم الجمعة الماضي، وكان يعاني من الم طفيف في كتفه الأيمن والألم في الظهر ودخل غرفه الطوارئ وشرح حاله الالم للممرض والطبيب المناوب.
وأضاف: “المعروف لدينا وبدل أن يقوم بأخذ حالته المرضية ويقوم ع الاقل بقياس الضغط إلا أنه اكتفى بإعطائه ادويه مسكنه للألم في الوريد بدون تشخيص لحالته وهدا بحد ذاته مخالف للشرط الاول للطب فازدادت حالته سوء اكتر واكتر وفي أثناء ذلك كان واعيا وكان يتحدث مع اخوته الدين كانوا حوله”.
وتابع: “المعلوم للجميع أن حاله التعرق التي جاء بها للمستشفى والآلام المرافقة له كانت اعراض جلطة ابتدائية ولم تكن قوية وكان بهم أن يعطوه ادوية لمعالجة حالته بدل اعطائه مسكنات وقاموا بتضييع الوقت وقام الدكتور”.
دواء خاطئ
وأردف بالقول: “كان بإمكانه تدارك حاله حسن بإعطائه دواء المناسب لحالته وليس مسكنات وخاصه اخوته قالو للدكتور والممرضين الموجودين أن اخي يتعرق كثيرا وانظر لحاله اخي فقال الدكتور … المعروف لدينا باستخفاف (باني مش فاضي) وفي وقت متأخر وبعد ومرور أكثر من ساعتين استدعوا طبيب من خارج المشفى لأنه لا يوجد طبيب مختص مناوب وقد قال هدا الدكتور الخاص”.
وأضاف: “الطبيب بلسانه أنه تأخروا ع علاجه أكثر من ساعة ولم يتصرفون معه حسب حالته بشكل صحيح وانهم اكتفوا بإعطائه المسكنات التي لا تتلاءم مع حالته الصحية، وقال الدكتور المستدعى إن سبب مجيئه بسرعة للمستشفى أنه قالو له أن يقوموا بإنعاشه لمدة 55دقيقة.. مما أدى إلى وفاه ابننا المرحوم حسن تميم حردان.. ومن هنا نحمل المسؤولية كامله لأفراد طاقم الطبي والدكتور العام المناوب في تلك الأثناء”.
وتكررت حوادث الإهمال الطبي بشكل كبير داخل مستشفيات الضفة مؤخرا، ورفض علاء الدين عليان، والد الفتاة ملك عليان نتائج لجنة التحقيق المشكلة بشأن وفاة ابنته داخل مستشفى في رام الله قبل أيام، والذي تجاهل الإهمال الطبي الذي أدى لوفاة ابنته.
وقال والدة الفتاة في تصريحات صحفية: “إن الجزء الأهم في تقرير النتائج، والمتعلق بالإهمال والتقصير الطبي في متابعة حالة الضحية، لم ينشر في البيان الذي عممته وزارة الصحة”.
وأضاف: “إن البيان الصادر عن وزارة الصحة، يحتوي على جزء بسيط، من تقرير لجنة التحقيق، الذي أطلعته عليه الوزير مي كيلة الأحد الماضي”.
وأوضح أنهم كعائلة بانتظار استلام نسخة من تقرير لجنة التحقيق، حتى يتسنى لهم اتخاذ الإجراء المناسب.
التنكر للضحية
هذا ونشرت وزارة الصحة التابعة لحكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية نتائج تحقيقها في وفاة الفتاة ملك عليان قبل أيام، وأرجعت سبب الوفاة إلى التهاب حاد في الدماغ.
الصحة التي برأت المستشفى والأطباء المناوبين خلال فترة مكوث الفتاة ملك عليان في المستشفى، دافعت بذلك التحقيق ونتائجه عن الإهمال الطبي الذي يضرب مستشفيات الضفة الغربية.
وقالت اللجنة التي قامت بالتحقيق في وفاة الفتاة عليان: “إنه ووفقاً للأدلة العلمية فإنها لا ترى ان سبب الوفاة يتعلق بحدوث خطأ طبي”.
وأوضحت أنه بناء على الأدلة العلمية، فإن هذا النوع من الالتهاب البكتيري هو نتيجة عدوى مجتمعية تنتقل عبر المجرى التنفسي، وتعد من الالتهابات الخطرة التي قد تودي بالحياة خلال ساعات، وعليه فإن اللجنة لا ترى أن سبب الوفاة يتعلق بحدوث خطأ طبي.
وجاء في تقرير اللجنة المشكلة أنها قامت بمراجعة ملف المواطنة المتوفاة الطبي، وجميع الفحوصات والتقارير والصور الطبقية والمغناطيسية، إضافة إلى تخطيط الجنين، كما استمعت إلى الطاقم الطبي من أطباء وقابلات وتمريض الذين قدموا الرعاية للمتوفاة، إضافة إلى الاطلاع على شكوى أهل المتوفاة، والاستماع لرواية الزوج والأم وأخ الزوج.
وقالت اللجنة في تقريرها أنه وحسب المعطيات المتوفرة، فقد خلصت إلى أن “سبب الوفاة الرئيسي هو التهاب حاد في السحايا الدماغية، والبكتيريا المسببة هي بكتيريا الالتهاب العنقودي، والتي أدت إلى تدهور حاد ومتسارع في حالة المتوفاة، ما أدى إلى وذمة دماغية شديدة سببت فتقاً في جذع الدماغ”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60517