“الأورومتوسطي”: السلطة تسئ معاملة معتقليها وتسحلهم في الشوارع

“الأورومتوسطي”: السلطة تسئ معاملة معتقليها وتسحلهم في الشوارع

رام الله – الشاهد| قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده إن قوات الأمن الفلسطينية المدربة والممولة أوروبيا وأمريكيا تسيء معاملة المعتقلين المدنيين وتسحلهم في الشوارع.

ودعا عبده في تصريح السلطة إلى التحرك بسرعة لمحاسبة المسؤولين الأمنيين عن هذه الانتهاكات الجسيمة في الخليل.

وكان مواطن من عائلة الجعبري صرخ “اقتلوني ولا تصوروني”، وهو يتعرض للتنكيل وامتهان الكرامة بتصويره عاريًا من الجزء العلوي لجسده من عناصر أمن السلطة في الخليل.

وفي مقطع فيديو وصور تداولها عناصر أجهزة السلطة، ظهر شابان عاريا الجزء العلوي من جسديهما محاطين بعدد كبير من عناصر أجهزة الأمن الذين ينكلون بهم في واقعة لقيت إدانة واسعة.

تصرف مهين

وأصدرت رابطة شاب عائلة الجعبري بياناً أكدت رفضها تصوير أبنائها في وضع مهين، مهددة بإطلاق النار على أي عسكري في شوارع الخليل لحين إنصاف أبنائهم ومحاسبة من اعتدى عليهم وصورهم.

وظهر في مقطع الفيديو الذي لقي رواجًا واستهجانًا على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر أمن وهم يصورون عملية التنكيل الجماعي بالشابين بعد اعتقالهما بتهمة حرق مركبة للبلدية.

ووفق ما نشره عناصر السلطة؛ فإن قوة من الشرطة الخاصة والأمن الوطني والأمن الوقائي والمباحث العامة اعتقلت الشقيقين عهد وعنان علي عوني الجعبري بعد مداهمة منزليهما.

وأمام اتساع حالة الغضب من جريمة الصور من اقتراف التنكيل وتصويره ونشره، حاولت أجهزة السلطة تبرير ما حدث بالزعم أنه “سلوك أفراد”.

وأشارت إلى أن “التصرف لا يعبر عن عقيدة ودور المؤسسة الأمنية التي تحترم المواطن وتصون كرامته وحقوقه التي يكفلها القانون”، رغم أن مقاطع الفيديو أظهرت عشرات العناصر والضباط وهي تمارس التنكيل.

وجاء في البيان: “أن لجنة مكلفة بالتحقيق باشرت أعمالها لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإيقاع العقوبات بحق من يثبت اشتراكه بهذا العمل المخالف للقانون، وقد تم التحفظ على عدد من الضباط والعناصر لحين الانتهاء من التحقيق”.

إغلاق