عمر عساف: استمرار تغول السلطة الأمني سيد الموقف بالضفة
رام الله – الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف يوم الثلاثاء، إن استمرار تغول السلطة وأجهزتها الأمنية هو سيد الموقف في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد عساف في تصريح أن مواصلة أجهزة السلطة اعتقالاتها لجميع فئات أبناء الذين تتعارض آراؤهم مع آراء ومواقف السلطة، سواء مقاومين أو أصحاب رأي، توجه يشير لأنها لا تستخلص العبر من اتباعها نهج القمع والاعتقالات.
وأشار إلى أنها ماضية في هذا الطريق، ما يشير إلى أن التغول الأمني سيكون سيد الموقف خلال المرحلة القادمة.
وعن استهداف الطلبة، ذكر عساف أنه يأتي “لكونهم رأس الحربة بمواجهة الاحتلال، وهم الشريحة الأكثر استعدادًا للانخراط بالمقاومة وهم جيل المستقبل، بالتالي تريد السلطة كسر شوكة الطلبة”.
وأوضح أن “الاعتقالات غير مفصولة عن فوز الكتلة الإسلامية بانتخابات جامعة النجاح، وهو ما اعتبرتها السلطة هزيمة لنهجها وسلوكها ولبرنامجها من جانب، واعتبرته خسارة لموقع كانت ترى فيه قلعة تحسبها لمؤيديها من جهة ثانية”.
ونبه المحلل السياسي إلى أن تلك الهزيمة عقب تعطيل الانتخابات سنوات، دفع بالسلطة لمثل هذا السلوك من الانتقام من الطلبة الذين أيدوا أو دعموا أو انتخبوا الكتلة نقيضًا لبرنامج السلطة وحزبها.
سحل في الشوارع
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده إن قوات الأمن الفلسطينية المدربة والممولة أوروبيا وأمريكيا تسيء معاملة المعتقلين المدنيين وتسحلهم في الشوارع.
ودعا عبده في تصريح السلطة إلى التحرك بسرعة لمحاسبة المسؤولين الأمنيين عن هذه الانتهاكات الجسيمة في الخليل.
وكان مواطن من عائلة الجعبري صرخ “اقتلوني ولا تصوروني”، وهو يتعرض للتنكيل وامتهان الكرامة بتصويره عاريًا من الجزء العلوي لجسده من عناصر أمن السلطة في الخليل.
وفي مقطع فيديو وصور تداولها عناصر أجهزة السلطة، ظهر شابان عاريا الجزء العلوي من جسديهما محاطين بعدد كبير من عناصر أجهزة الأمن الذين ينكلون بهم في واقعة لقيت إدانة واسعة.
تصرف مهين
وأصدرت رابطة شاب عائلة الجعبري بياناً أكدت رفضها تصوير أبنائها في وضع مهين، مهددة بإطلاق النار على أي عسكري في شوارع الخليل لحين إنصاف أبنائهم ومحاسبة من اعتدى عليهم وصورهم.
وظهر في مقطع الفيديو الذي لقي رواجًا واستهجانًا على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر أمن وهم يصورون عملية التنكيل الجماعي بالشابين بعد اعتقالهما بتهمة حرق مركبة للبلدية.
ووفق ما نشره عناصر السلطة؛ فإن قوة من الشرطة الخاصة والأمن الوطني والأمن الوقائي والمباحث العامة اعتقلت الشقيقين عهد وعنان علي عوني الجعبري بعد مداهمة منزليهما.
وأمام اتساع حالة الغضب من جريمة الصور من اقتراف التنكيل وتصويره ونشره، حاولت أجهزة السلطة تبرير ما حدث بالزعم أنه “سلوك أفراد”.
وأشارت إلى أن “التصرف لا يعبر عن عقيدة ودور المؤسسة الأمنية التي تحترم المواطن وتصون كرامته وحقوقه التي يكفلها القانون”، رغم أن مقاطع الفيديو أظهرت عشرات العناصر والضباط وهي تمارس التنكيل.
وجاء في البيان: “أن لجنة مكلفة بالتحقيق باشرت أعمالها لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإيقاع العقوبات بحق من يثبت اشتراكه بهذا العمل المخالف للقانون، وقد تم التحفظ على عدد من الضباط والعناصر لحين الانتهاء من التحقيق”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60610