طالب منذ عام 2005.. فتح تعين خالد أبو شاهين منسقاً للشبيبة في جامعة النجاح

طالب منذ عام 2005.. فتح تعين خالد أبو شاهين منسقاً للشبيبة في جامعة النجاح

الضفة الغربية – الشاهد| أعادت الشبيبة الفتحاوية في جامعة النجاح انتخاب الطالب منذ عام 2005، خالد أبو شاهين منسقاً للشبيبة الفتحاوية بالجامعة.

إعادة انتخاب أبو شاهين أثارت حالة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنه لم يتمكن من التخرج منذ 16 عاماً، وهي أعوام شهدت تخرج 16 جيلاً من الجامعة.

أبو شاهين والذي عمل في مجلس الطلبة لسنوات عديدة وتقلد منصب منسق الشبيبة الفتحاوية يعرف من أين تؤكل الكتف، وعرف عنه التسحيج لقادة فتح للبقاء في منصبه على الرغم من رسوبه مرات عدة مساقات جامعية ولم يتمكن من التخرج من الجامعة حتى اليوم.

انتخاب أبو شاهين جاء خلال المؤتمر العام الذي عقدته الشبيبة في جامعة النجاح وحضرته قيادات فتح وفي مقدمتهم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ومحافظ محافظة نابلس اللواء ابراهيم رمضان وأمين سر الإقليم في نابلس محمد حمدان وأعضاء في المجلس الثوري.

زعرنة الشبيبة

وتشهد الجامعات في الضفة حالةً من الفوضى والفلتان الأمني الذي تقوده الشبيبة الفتحاوية، وكان آخرها إقدام ممثل الشبيبة الفتحاوية في الجامعة العربية الأمريكية بقتل أحد الطلبة المنتمين إلى الشبيبة في الجامعة ذاتها.

كما تسببت عربدة شبيبة حركة فتح وتطاولها على الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت قبل يومين في إعلان الجامعة تعطيل الدوام في حرم الجامعة اليوم السبت وتحويل الدوام للنظام الإلكتروني، مشيرة إلى أن التعليم سيكون عن بعد بالكامل، وبأنه لن تعقد أي نشاطات للطلبة داخل الجامعة.

وأكدت الجامعة في تصريح صحفي، أنها تأسف للإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة، وتستنكر اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة".

ودعت الجامعة أسرتها بكافة مكوناتها إلى "التكاتف من أجل المحافظة على الصرح الأكاديمي والوطني، في مواجهة التحديات والصعوبات الناجمة عن تعقيدات الوضع العام، وذلك كجزء من سعينا لجعل جامعتنا نموذجاً لوطننا فلسطين التي نريد".

خلافات الشبيبة

وتعاني الجامعات من فوضى أمنية جراء استمرار الخلافات الداخلية بين كوادر الشبيبة الفتحاوية من جهة، وتغول الأجهزة الأمنية على الحركة الطلابية من الجهة الأخرى، وهو ما ينذر بأزمات متلاحقة ستقضي على العملية التعليمية برمتها.

وتسببت عربدة شبيبة حركة فتح وتطاولها على الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت في إعلان الجامعة تعطيل الدوام في حرم الجامعة اليوم السبت وتحويل الدوام للنظام الإلكتروني، مشيرة الى أن التعليم سيكون عن بعد بالكامل، وبأنه لن تعقد أي نشاطات للطلبة داخل الجامعة.

وأوضحت الجامعة في تصريح صحفي، أنها تأسف للإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة، وتستنكر اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة".

وأكدت بأن التجاوزات سيتم التعامل معها بما يتطلبه الأمر من جدية ومسؤولية، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطلبة والعملية التعليمية داخل الحرم الجامعي.

الجامعة رهينة للشبيبة ولأجهزة السلطة

واعتبر رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية خليل عساف أن إدارات الجامعات أصبحت رهينة لأجهزة السلطة، مشيراً إلى أن هناك حالة استقواء على إدارات تلك الجامعات حتى من قبل بعض الطلبة المدعومين من قبل تلك الأجهزة.

وقال عساف في تعقيبه على ما جرى خلال الفترة الأخيرة من جرائم وفوضى ضربت تلك الجامعات وأسفرت مؤخراً عن قتل مسؤول الشبيبة الفتحاوية لأحد الطلبة في الجامعة العربية الأمريكية بجنين، الأسبوع الماضي، "قبل فترة قام أحد الطلبة خلال المحاضرة بضرب زميل له وشتمه دون اتخاذ أي إجراء ضده لأن الطالب المعتدي استقوى بمجموعته التي حالت دون معاقبته".

وأوضح أن لكل جامعة في الضفة الغربية خصوصيتها، منوهاً إلى أن جامعة بيرزيت ما زالت تحمل بعض القيم والمعاني غير الموجودة في باقي الجامعات، في المقابل فإن الجامعة الأمريكية على سبيل المثال اضطرت إلى نقل الكثير من مقراتها إلى رام الله لأنها محكومة للمناطقية والجماعات.

وأضاف: لم تعد هناك حالة وطنية حقيقية، في ظل وجود تيار يتبع لأشخاص وقرى ومراكز قوى يتحكم بالجامعة، يستند إلى التعصبية والجهوية، ولو لم يكن ذلك حقيقيا لما شهدنا رئيس مجلس طلبة يقتل شريكا له من نفس التيار.

واعتبر عساف أن عدم وجود رادع أو عقوبة، أمر يشجع على العنف والخطأ، مشدداً على ضرورة وجود معالجة للحالة الوطنية بشكل عام، خاصة وأنه لم يعد لباقي الجامعات صوت بسبب الملاحقة الأمنية.

وكشف عساف أن هناك تهديدات كانت تصل إلى أكاديميين من قبل طلبة محسوبين على تيار سياسي معين (يقصد فتح)، وقريبين من أجهزة السلطة، لافتاً إلى أنه لا توجد مواجهة سوى التضحية برفع الصوت عاليا والمطالبة بتجديد الشرعيات وإجراء الانتخابات والاحتكام لسيادة القانون

إغلاق