أجهزة السلطة تشن حملة استدعاءات في قلقيلية لمنع حفل استقبال أسير محرر

أجهزة السلطة تشن حملة استدعاءات في قلقيلية لمنع حفل استقبال أسير محرر

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر محلية في مدينة قلقيلية أن أجهزة السلطة شنت حملة استدعاءات واسعة في صفوف الأسرى المحررين بالمدينة خلال الأيام الماضية.

وأفادت المصادر أن حملة الاستدعاءات تتم على خلفية تجهز بعض الأسرى المحررين والمواطنين لحفل استقبال للأسير المحرر من سجون الاحتلال مصطفى خدرج، والمقرر أن يتم الإفراج عنه اليوم الخميس، بعد 19 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال.

وعرف من بين الأسرى المحررين الذين تم استدعائهم، أسامة صبري، وأربكان طبسية، وعز نوفل، وبراء حماد، وقصي أبو شهاب، وياسر حماد، ومؤيد شريم، وشاكر عوينات، ومحسن شريم، وعبد الله ولويل، ومحمد خضر، ومحمد فريج، وجمال داود.

فيما اعتقلت تلك الأجهزة الأسير المحرر موسى صوي وهو شقيق الشهيدين صالح صوي وحسين صوي، للأسباب ذاتها.

اعتقالات سياسية

من جانبها، أعلنت مجموعة محامون من أجل العدالة أنها رصدت أكثر من 12 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة السلطة، وما يزيد عن 15 استدعاءً للمقابلة، من بينهم ناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان منذ الأول من ديسمبر الجاري.

وأشارت المجموعة في تصريح صادر عنها الليلة الماضية، إنه لا يزال ما يقارب 27 ناشطًا سياسيًا، ومدافعًا عن حقوق الإنسان تحت ذمة الاعتقال السياسي، ومن بينهم قاصر يبلغ 17 عامًا.

المجموعة طالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، كما ودعت مؤسسات المجتمع المدني والأهلي للوقوف على واقع انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، المخالفة للقانون الأساسي الفلسطيني، واتفاقيات حقوق الإنسان.

خوف السلطة

بدوره، قال مراسل قناة "كان" العبرية إن السلطة وأجهزتها تخشى من تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة، لذلك ستزيد عمليات اعتقال النشطاء والمعارضين.

وتشن أجهزة السلطة حملات أمنية في عدة مناطق بالضفة الغربية ضد عناصر المقاومة، بعد تحركات نشطة وتزايد المظاهر المسلحة في عروض ومؤتمرات عسكرية رصدت مؤخراً خاصة في جنين ومخيمها.

وتأتي الحملة الأمنية بعد لقاءات بين مسؤولين بالسلطة وآخرين إسرائيليين، للتباحث في إيجاد حل لهذا النشاط، الذي بدأ بعد حادثة "نفق الحرية" ووصول أسيرين إلى مخيم جنين.

 

رفض الاستدعاءات

وأطلق نشطاء ومواطنون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان #مش_رايح ردا على تصاعد الاعتقالات السياسية والاستدعاءات في الضفة ضد المواطنين ومن بينهم نشطاء وأسرى محررين.

ويقول النشطاء في حملتهم إن ساعات يومهم أغلى من أن تهدر في أقبية التحقيق لدى أجهزة السلطة، مشيرين الى أن الاعتقالات السياسية وسياسة الاستدعاءات جريمة وخروج عن الصف الوطني وحرف للبوصلة عن مقاومة الاحتلال ومجابهة مخططاته المتصاعدة.

إغلاق