لماذا ألغى محافظ نابلس مؤتمراً يكشف تفاصيل صادمة بشأن قبر يوسف؟

لماذا ألغى محافظ نابلس مؤتمراً يكشف تفاصيل صادمة بشأن قبر يوسف؟

الضفة الغربية – الشاهد| أجبر محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان وزارة السياحة والآثار بإلغاء المؤتمر الصحفي والذي كان من المقرر أن تعقده الوزارة للحديث عن التغييرات الجوهرية والكبيرة التي قامت بها سلطات الاحتلال داخل قبر يوسف لتتناسب مع الرواية اليهودية.

المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يجري عند الساعة 12 من ظهر اليوم الخميس، ألغي في اللحظات الأخيرة، دون أن تقدم وزارة السياحة أي مبررات لوسائل الإعلام.

وأفادت مصادر خاصة لـ"الشاهد" أن إلغاء المؤتمر جاء بطلب من محافظ نابلس إبراهيم رمضان، وذلك خوفاً من أن تثير المعلومات التي سيتم الكشف عنها بشأن قبر يوسف الشارع الفلسطيني، ومخيم بلاطة القريب".

وأوضحت المصادر أن الاحتلال طلب بشكل رسمي منع انعقاد المؤتمر، أو التطرق للحديث عن تفاصيل ما جرى من تغييرات في القبر في وسائل الإعلام، وحمل السلطة المسؤولية عن أي ضرر أو أذى قد يقوم به الفلسطينيون بعد الحديث عن تلك التغييرات.

المصادر أكدت أن التغييرات التي قام بها الاحتلال من الداخل تمت على مدار فترة زمنية كبيرة، وذلك على الرغم من معرفة السلطة ومؤسساتها والتي أبدت صمتها المتعمد، فيما منعت مرات عدة الشبان الفلسطينيين من الوصول إلى القبر.

التغييرات الجديدة

وكشفت المصادر أن ثلاثة تغييرات أجراها الاحتلال على القبر خلال الفترة الماضية، والتي غيرت كثيراً من شكله ومحتوياته لتتناسب مع الرواية اليهودية الزائفة.

وتمثلت التغييرات في إقامة مغطس ديني بالقرب من القبر، وكذلك شق درج بين جدران البيت الذي بداخله القبر، بالإضافة إلى حرف اتجاه القبر من خلال بناء رخام على القبر، وهو ما يعني تغيير اتجاه وشكل القبر.

تواطؤ أجهزة السلطة

وانسحبت قوات الاحتلال من داخل قبر يوسف مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، بسبب شدة المواجهات مع الفلسطينيين، ومقتل عدد من جنود الاحتلال.

وتقوم أجهزة السلطة بحراسة القبر وتأمين وفود المستوطنين المقتحمين له، عبر منع الشبان وخاصة من مخيم بلاطة من التصدي للمستوطنين وقوات الاحتلال.

وسبق أن منعت أجهزة السلطة تظاهرات شعبية من الوصول إلى قبر يوسف بهدف إحراقه.

ويتخذ المستوطنون ذريعة من زيارة القبر بهدف اقتحام المدينة بين حين وآخر، بحماية من جيش الاحتلال لأداء بعض الطقوس الدينية.

إغلاق