أهالي جبع يحتجون على تقاعس السلطة بملاحقة قتلة الطالب خليلية

أهالي جبع يحتجون على تقاعس السلطة بملاحقة قتلة الطالب خليلية

رام الله – الشاهد| مع استمرار تقاعس أجهزة السلطة عن ملاحة المتورطين في جريمة قتل الطالب مهران خليلية، أقدم مواطنون غاضبون، عصر اليوم الخميس، على إشعال الإطارات وإغلاق مفترق بلدة جبع احتجاجا على تهاون أجهزة السلطة في إنفاذ القانون وملاحقة الجناة.

 

ووصف شهود عيان ما يجري بأنه أول خطوات الاحتجاج الشعبي ضد السلطة، مشيرين إلى أن عوائل بلدة جبع يعتقدون أن السلطة لم تقم حتى اللحظة بواجبها في محاسبة القتلة، نظرا لأنهم ينتمون إلى شبيبة حركة فتح ومن بينهم نجل مسئول أمني.

 

وكانت أجهزة السلطة اعتقلت، أمس، 10 مواطنين من قرية جبع خلال قمع تلك الأجهزة لتظاهرة خرجت منددة بقتل الطالب مهران خليلية على يد منسق الشبيبة الفتحاوية بالجامعة العربية الأمريكية بجنين.

وأفادت مصادر محلية أن عدد آخر من المواطنين أصيبوا بشظايا قنابل الغاز التي أمطرت بها تلك الأجهزة التظاهرة، والتي استمرت لساعات متأخرة من الليل، كما ورشق الشبان عناصر ودوريات أجهزة السلطة بالحجارة، فيما دفعت تلك الأجهزة بتعزيزات كبيرة إلى البلدة.

 

وتأتي التظاهرات والمواجهات على مدار 3 أيام، تخللها رشق شبان وأطفال جنين دوريات أجهزة السلطة بالحجارة، وذلك بعد محاولات تلك الأجهزة مهاجمة المحتجين على قتل الطالب مهران خليلية.

 

وأظهرت لقطات مصورة قيام الأطفال والشبان برشق الدورية بكميات كبيرة من الحجارة قرب مفترق جبع، والذي تم إغلاقه ومنع الحركة عنه من قبل المحتجين.

 

وهتف مواطنون غاضبون، ضد رئيس السلطة محمود عباس وأجهزته الأمنية واتهموها بالتقصير في حماية المواطنين، وطالبوا بالقصاص من قتلة الشاب مهران خليلية الذي لقي مصرعه في شجار بالجامعة العربية الأمريكية في جنين السبت الماضي.

 

أسماء القتلة

وكان أهالي بلدة جبع بجنين شمالي الضفة، أعلنوا أسماء القتلة المتورطين في جريمة مقتل الطالب مهران خليلية في الجامعة العربية الامريكية في جنين.

 

وقال الأهالي: إن الجناة المشتركين هم القاتل الرئيسي وهو إبراهيم أبو الرب، وإلى جانبه حماد حنايشة، أحمد ربحي حنايشة، محمد نزال، ومحمد زكارنة، وأن هناك آخرين سيتم الإعلان عن أسماءهم يوم غد.

 

 وأضافوا: "إننا إذ نعاهدكم على إحقاق الحق بالكلمات والأفعال وملاحقة المجرمين أينما تواجدوا"، مشيرين إلى وصول جاهة، موجهة من عائلة القاتل إبراهيم أبو الرب وذلك بغرض الاعتراف بجرم القتل العمد، و"طلب عطوة دفن".

 

 وكانت مصادر محلية في جنين، كشفت أن أحد قتلة الطالب مهران خليلية، هو أحمد حنايشة ابن نائب مدير شرطة نابلس العميد ربحي حنايشة.

وأفادت المصادر أن حنايشة فار من وجه العدالة ولم يسلم نفسه لأجهزة السلطة حتى اللحظة، فيما قام أحد القتلة بتسليم نفسه لتلك الأجهزة.

 

وتسود حالة من التوتر جنين في أعقاب مقتل الطالب خليلية، فيما قام بعد المواطنين بإغلاق بعض الطرق احتجاجاً على مقتل الطالب.

 

إغلاق