مركز دراسات: أطراف متعددة تمنع انهيار السلطة خشية فقد أدوارها

رام الله – الشاهد| قال رئيس مركز القدس للدراسات أحمد رفيق عوض إن أطرافًا دولية وإقليمية تعمل على منع انهيار السلطة وتبذل كل جهد لاستمراريتها عدم تضييق الخناق عليها أو تضعيفها.
وأوضح عوض في تصريح أن هذه الأطراف ترى أن السلطة بشكلها الحالي ومضمونها تعتبر بديلًا مقبولًا عن أي خيارات أخرى، وتخشى فقد دورها الوظيفي.
وذكر أن السلطة تنفذ أدوارها حتى الآن على الأقل، لكنها دخلت بممارسات أثارت اعتراض الشارع، إذ تسببت ممارساتها بكثير من الجدل والإشكاليات.
وبين عوض أن السلطة تسعى لاستعادة هيبتها في الشارع وثقة الممولين إقليميا ودوليًا، وهو ما يعكس ممارساتها التي نالت رفضًا شعبيًا وحقوقيًا في الضفة الغربية.
وأكد أن السلطة تنوي فرض سيطرتها وهيبتها في أرجاء الضفة الغربية، وخاصة مناطق “أ”، وإقناع الجمهور بذلك، إلا أن الإقناع الحقيقي يأتي بكف الاحتلال عن دماء الفلسطينيين.
دور وظيفي
فيما قال المحلل السياسي راسم عبيدات إن الهدف الوظيفي للسلطة الفلسطينية بات على ارتباط وثيق في ملف ملاحقة المقاومة في شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكر عبيدات في تصريح أن الاحتلال يريد من السلطة إنهاء الحالة بالضفة وتحديدًا في مدينتي نابلس وجنين اللتين تحتضان مجموعات عرين الأسود وكتيبة جنين.
وبين أن التسهيلات الإسرائيلية تأتي ضمن سلسلة اجتماعات سابقة بالعقبة وشرم الشيخ وغيرها، وحدَّدت دور السلطة الأمني في خدمة الاحتلال.
وأوضح عبيدات أن حكومة المستوطنين الفاشية برئاسة بنيامين نتنياهو تهدف من وراء التسهيلات دفع السلطة لتشديد عمليات القمع والملاحقة ضد عناصر المقاومة وفرض القبضة الأمنية.
وأكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن جيش الاحتلال لا يزال قلقاً من العمل كثيراً في جنين؛ لأن هذا قد يقوض شرعية السلطة الفلسطينية هناك.
وذكرت الصحيفة أن تدخل الاحتلال عسكريا بشكل واضح يجعل السلطة تبدو وكأنها تعمل بشكل مباشر مع جيش الاحتلال.
ويأتي حديث الصحيفة العبرية في ظل تأكيدات الاحتلال بوجوب اسناد السلطة في جهودها لملاحقة المقاومة في جنين وريفها، خاصة في مخيم جنين وبلدة جبع، حيث ازدادت ملاحقات السلطة للمقاومين هناك عبر الاعتقال والاختطاف.
وتعهد مسؤولون أمنيون إسرائيليون بعدم محاولة إلحاق الضرر بمحاولات السلطة الفلسطينية العودة إلى مدينة جنين ومخيمها وإعادة الانتشار فيه.
وقال هؤلاء لوسائل إعلام إسرائيلية إن استعادة دور السلطة في جنين أمر إسرائيلي متميز ومصلحة أمنية حقيقية.
وألمح هؤلاء إلى إمكانية العودة إلى جنين مجددًا، وليس على شكل عملية كما حدث أوائل يوليو الجاري، بل عبر عمليات قصيرة المدى تستغرق ساعتين.
تكثيف ملاحقة المقاومين
وقبل أيام، تفاخر مدير العمليات المركزية في جهاز الأمن الوقائي حسن عصفور بتكثيف عمليات الملاحقة والاعتقال لعناصر المقاومة في الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية.
وقال عصفور في تصريحات لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية: “كثفنا من اعتقالاتنا لعناصر حماس والجهاد واللتان تسعيان لتجنيد الشباب في الضفة الغربية”.
تصريحات عصفور ترافقت مع سيل من التصريحات في وسائل إعلام الاحتلال لمسؤول في السلطة، حول العمل ضد المقاومة بالضفة، وسط ترجيحات بأن ذلك المسؤول هو عصفور ذاته.
فقد أبدى ذلك المسؤول الفلسطيني غضبه من الضغط الإسرائيلي عليهم للإسراع في القضاء على المقاومة شمال الضفة الغربية وتحديداً في جنين ومخيمها.
وقال المسؤول الأمني لـ”ريشت كان”: “نفذنا العشرات من عمليات الاعتقال ضد عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية تحديدا في جنين كانوا بصدد تنفيذ عمليات ضد إسرائيل”.
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي لم ينجح طيلة سنة ونصف من إنهاء المقاومة في الضفة الغربية، ويريدون منا ذلك في غضون أسبوعين ونصف!، هذا غير منطقي”.
من جانبه، ذكر أليؤور ليفي في قناة كان، أن السلطة الفلسطينية تطالب الجيش الإسرائيلي بعدم إيقاف عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية داخل جنين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60735