عائلة بنات: السلطة تستعين بشهادات غير حقيقية لتبرأة قتلة نزار
الخليل – الشاهد| أكدت عائلة الشهيد المغدور نزار بنات، أن السلطة تستعين بسيناريوهات سخيفة وشهادات غير حقيقية من أجل تبرئة قتلة نجلها نزار من الجريمة التي ارتكبوها.
وقالت “إنه بتاريخ 3/9/2023 تم عقد المحكمة العسكرية جلستها لمحاكمة المتهمين في قضية الشهيد نزار بنات وفي وقائع الجلسة طلب الدفاع عن المتهمين تم الاستماع الى شهادة الشاهد وسام نسمان وهو أحد ضباط المباحث الجنائية لتقديم شهادة اغرب من الخيال حيث زعم كاذبا أنه استمع الى شاهد الاتهام الرئيسي حسين بنات والذي كان في المكان الذي اعتدي فيه على الشهيد نزار بنات”.
وأضافت في بيان صحفي نشره غسان بنات، مساء اليوم الأربعاء: “استطرد شاهد الدفاع وسام نسمان زاعما أنه وفي فترة اعتقال حسين بنات نفى شهادته الرسمية لدى النيابة ولدى المحكمة بحضور المراقبين المحليين والدوليين”.
وأكدت العائلة أن شهادة حسين بنات لدى النيابة والمحكمة العسكرية هي الشهادة العينية المباشرة الموثوق بها، والتي يؤخذ بها كدليل إثبات في مختلف القضايا، وذلك بناءً على معرفة الشاهد بالأحداث معرفة تامة، ومعايشته لها باستخدامه جميع حواسه.
وأشارت الى أن شهادة هذا الضابط الكاذبة فهي في الأساس وفي القانون شهادة سمعية، وتعتبر هذه الشهادة من الشهادات الضعيفة التي قد يشوبها التحريف، والشك في صحتها في الوزن القانوني، كذلك لا يجب أن تعتمد عليها المحكمة كدليل من الأساس.
وأضاف: “ثم إن شاهد العيان حسين بنات قد تم اعتقاله اعتقالا تعسفيا وحجزه دون مذكرة قضائية ليوم واحد في سيناريو مدبر فقد للإتيان بهذا الزاعم لتقديم شهادته السمعية الكاذبة، وإن استخدام الشاهد الزاعم وتقديم شهادته الكاذبة دون الدخول في تفاصيلها كالزعم أن المتهمين في قتل نزار بنات وقائدهم لم يعط الأمر بالاعتداء على الشهيد نزار يدل على إفلاس واضع هذا السيناريو السخيف”.
وشدد البيان على أن الوقائع الجامحة التي تؤكد تعرض الشهيد نزار للضرب والتعذيب حتى الموت لم يتعلق اثباتها فقط بشهادة حسين بنات، بل بكافة الشهود وتقرير الطب الشرعي والقرائن الأخرى، والتي لا يمكن نفيها بشاهدة سخيفة من شخص يعمل في جهاز أمني في رام الله لم ير او يسمع شيء.
مؤامرة مفضوحة
وكان عمار بنات أكد أن شقيقه حسين المعتقل في سجون الاحتلال يتعرض لمؤامرة وجريمة قتل بطيء تشترك فيها السلطة مع الاحتلال باعتباره الشاهد الرئيس في جريمة اغتيال ابن عمه الناشط نزار بنات.
وقال بنات في فيديو نشره عبر صفحته على منصات التواصل الاجتماعي، إن هذه الجريمة تأتي بسبب أهمية شهادة شقيقه حسين في جريمة الاغتيال البشعة التي ارتكبها عناصر في جهاز الأمن الوقائي بقيادة الضابط عزيز طميزي.
ولفت الى أن قضية نزار تستند أساسا الى ركيزتين هما تقرير الطب الشرعي الذي يثبت وجود سلوك جسدي عنيف ضد المغدور نزار أفضى الى الموت، بالإضافة الى شهادة شقيقه باعتباره الشاهد الرئيس والذي تمثل شهادة وثيقة دامغة على نية القتل المبيت ضد الناشط نزار.
وأشار الى أن السلطة حاولت من اللحظة الاولى وحتى الآن التشكيك في تقرير الطب الشرعي الا انها لم تنجح في ذلك، ثم حاولت تفنيد وضرب شهادة شقيقه حسين الذي رأى بأم عينه تفاصيل جريمة الاغتيال.
ولفت الى أنه تم اعتقال شقيقه حسين في يناير من العام الحالي بزعم تواجده في مريع أمنى في منطقة البالوع برام الله على يد استخبارات السلطة، وتم تسليمه لجهاز أمني لم يستع إثبات أي تهمة بحقه فجرى إطلاق سراحه.
وأوضح انه تم اعتقال شقيقه مرة أخرى في بريل من العام الحالي على يد الاحتلال عندما تصدى لاعتداء من أحد الجنود، وتم إصابته ونقله للمستشفى نظرا لخطورة حالته جراء اعتداء الجنود عليه، ثم تم نقله لعزل عوفر الذي ما زال يقبع فيه حتى اللحظة.
وشدد على أن السلطة متورطة في انتهاك جميع الخطوط الحمراء باستخدام التنسيق الامني مع الاحتلال للضغط على عائلة نزار بنات، مشيرا الى أن محامي الدفاع عن قتلة نزار بنات طلب خلال الجلسة الأولى للمحاكمة بعد اعتقال حسين في شهر مايو شهادة يدعى وسام نسمان من مباحث رام الله واحضر معه إفادة لحسين بنات ببراءة عزيز طميزي قائد فريق اغتيال نزار
وحذر من أن السلطة تريد استخدام اعتقال حسين لتبرئة القتلة، موضحا أن شقيقه يعاني من ظروف اعتقال صحية ونفسية في غاية الصعوبة، فالسلطة بتنسيقها الأمني تسعى لاستمرار عزل حسين وما يعنيه ذلك من خطورة على صحته، حيث تسعى لدفعه الى حافة الجنون وبالتالي إسقاط شهادته.
وكانت عائلة الناشط الراحل نزار بنات، أكدت أن السلطة تحاول بشكل عبثي وصبياني التلاعب بالحالة الصحية للشهيد نزار بنات عبر جلب بعض الفحوصات الروتينية من المستشفى، وهي المرة الوحيدة التي أجرى فيها “نزار” هذه الفحوصات بشكل عام ولم تكن مخصصه لشيء معين وكان الغرض منها اجراء عمليه بسيطة لإزاله الحصى كأي انسان سليم ومعافى.
واغتالت أجهزة السلطة الناشط نزار بنات في منزل تابع للعائلة جنوب الخليل في يونيو 2021، حيت اعتدى عليه أفردا من الامن الوقائي بالضرب المفضي الى الموت وفق ما كشفه تقرير الطب الشرعي، وذلك على خلفية مواقفه المعارضة للسلطة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=60815