فلتان أمني.. مجهولون يحرقون سيارة وسط مخيم رأس العين بنابلس

فلتان أمني.. مجهولون يحرقون سيارة وسط مخيم رأس العين بنابلس

رام الله – الشاهد| استمرارا لمسلسل الفلتان الأمني، أقدم مجهولون فجر اليوم السبت، على إحراق سيارة قرب مسجد صلاح الدين في مخيم راس العين في محافظة نابلس.

 

وأفاد شهود عيان أن عددا من المجهولين أحضروا هبوة تحوي مواد مشتعلة ثم سكبوها على مركبة كانت متوقفة، ثم أعل النار فيها ولاذوا بالفرار.

 

حوادث حرق المركبات تكررت بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، حيث يستغل البعض غياب التواجد الأمني من أجل تصفية الخلافات الشخصية عبر اختراق القانون وتنشر الرعب والخوف بين المواطنين.

 

حوادث متكررة

وكان مجهولون، أحرقوا الأسبوع الماضي، سيارة تعود ملكيتها لأحد القضاة في أحد شوارع حي داوود الجنوبي بمدينة قلقيلية.

وذكر شهود عيان ان الحريق دمر السيارة بشكل كامل، بينما لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، رغم أن السيارة كانت مركونة في مكان ملاصق لجدار أحد المنازل الذي كانت نافذته تطل على الشارع مباشرة حيث تم إحراق السيارة.

 

وأبدى المواطنون تذمرهم وغضبهم من غياب التواجد الأمني، وانتشار حوادث الاعتداء وكافة أنواع الجرائم في المحافظة، وهو ما أدى الى انتشار الشعور بالخوف وانعدام الأمن الشخصي والمجتمعي في صفوف المواطنين.

 

وتشهد مدن الضفة حالة من الفلتان الأمني المتواصل، الذي خلق حالة من فقدان الأمن لدى المواطن، ناهيك عن فشل أجهزة السلطة في توفيره بل ومشاركتها في كثير من الأحيان بخلق هذه الحالة من الفوضى.

 

أمن مفقود

وكان عضو الهيئة المستقلة لحقوق الانسان المحامي فريد الاطرش، استهجن قيام السلطة بصرف موازنات مالية هي الأكبر لصالح لقطاع الأمن، لكنها في المقابل لم تصنع أمنا وأمانا للمواطنين.

 

وأشار الى أن حجم المصروفات الكبير من السلطة لقطاع الأمن مقابل عدم توفره، يكشف عن معضلة كبيرة، ولا بد من حلها بزيادة عدد الكوادر الأمنية، وفرض الأمن، وملاحقة الجناة ومرتكبي الفوضى، مؤكدا وجود مطلوبين خارج أسوار السجن وغير معتقلين.

 

 وقال إن فرض الأمن والأمان هي مسؤولية السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية والقضاء والنيابة.

 

ارتفاع مخيف للجريمة

هذا وشهد العام 2021 زيادة كبيرة في نسبة ارتكاب الجريمة بنحو 40% في الضفة الغربية، مقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، وهو ما يفتح الباب واسعا أمام التساؤل عن الدور الغائب الاجهزة الامن في ضبط الحالة الأمنية ومنع حدوث جرائم.

وأعلن الناطق باسم جهاز الشرطة في رام الله لؤي ارزيقات، أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 40% منذ بداية عام 2021 حتى حزيران، فيما ارتفعت جريمة القتل بنسبة 69% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2020 في الضفة.

 

وأضاف ارزيقات انه منذ مطلع العام الجاري قتل 22 مواطنا، في 18 جريمة، مقارنة مع العام 2020 الذي قتل فيه 13 مواطنا في 13 جريمة.

 

ولفت إلى أن غالبية جرائم القتل تركزت في ضواحي القدس وأودت بحياة 10 أشخاص، تلتها الخليل 3 اشخاص، وطولكرم 3 أشخاص، وقلقيلية شخصان، ورام الله شخصان، ونابلس شخص، وجنين شخص.

 

وأشار ارزيقات الى ارتفاع نسبة المشاجرات والعنف الأسري بواقع 11.5%، حيث سُجل 2760 مشاجرة وحادثة عنف أسري واعتداءات منذ مطلع العام، في حين سجل 2476 مشاجرة واعتداء في نفس الفترة من العام 2020.

 

 

 

 

إغلاق