عائلته: شهادة ضابط “المباحث الجنائية” باغتيال نزار بنات أغرب من الخيال

عائلته: شهادة ضابط “المباحث الجنائية” باغتيال نزار بنات أغرب من الخيال

 

الخليل – الشاهد| فندت عائلة الشهيد نزار بنات شهادة وسيم نعمان وهو أحد ضباط المباحث الجنائية في أجهزة السلطة أمام المحكمة العسكرية في رام الله، مؤكدة أنها “أغرب من الخيال”.

وقالت العائلة في بيان إن شاهد الدفاع نعمان “زعم كاذبا أنه استمع لشاهد الاتهام الرئيسي حسين بنات الذي كان بمكان الاعتداء على الشهيد نزار بنات”.

وأضافت: “استطرد نعمان زاعما أنه وفي فترة اعتقال حسين نفى شهادته الرسمية لدى النيابة ولدى المحكمة بحضور المراقبين المحليين والدوليين”.

وأكدت “الوقائع الجامحة التي تؤكد تعرض الشهيد نزار للضرب والتعذيب حتى الموت لم يتعلق إثباتها فقط بشهادة حسين بنات، خلال جلسة المحكمة العسكرية بـ3 سبتمبر الجاري بمحاكمة المتهمين بقضية الشهيد”.

وذكرت العائلة أنها مرتبطة “بكافة الشهود وتقرير الطب الشرعي والقرائن الأخرى، والتي لا يمكن نفيها بشاهدة سخيفة من شخص يعمل بجهاز أمني”.

وشددت على أن “شهادة حسين بنات لدى النيابة والمحكمة العسكرية هي الشهادة العينية المباشرة الموثوق بها، التي يؤخذ بها كدليل إثبات مختلف القضايا، وذلك بناءً على معرفة الشاهد بالأحداث معرفة تامة، ومعايشته لها باستخدامه جميع حواسه”.

وأضافت، أما “شهادة هذا الضابط الكاذبة فهي في الأساس وفي القانون شهادة سمعية، وتعتبر هذه الشهادة من الشهادات الضعيفة التي قد يشوبها التحريف، والشك في صحتها. في الوزن القانوني، كذلك لا يجب أن تعتمد عليها المحكمة كدليل من الأساس”.

انتقادات نزار بنات

وحظي “بنات” بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني، لجرأته وانتقاداته الحادة لأعضاء القيادة الفلسطينية، بما فيهم رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس وزراء حكومة السلطة محمد اشتية.

وكان أبرزها مطالبته الاتحاد الأوروبي بوقف الدعم المالي عن السلطة، عقب قرار إلغاء الانتخابات، وهو ما عرضه لهجوم حاد من السلطة والمؤيدين لها.

وآنذاك، قال بنات في مقطع مصور على فيسبوك، إن مسلحين “بمرافقة الأجهزة الأمنية”، أطلقوا (يوم 2 آيار/مايو 2021) النار بكثافة على منزله “وروّعوا ساكنيه”.

وفي آخر المقاطع التي نشرها، قبل وفاته، شنّ بنات يوم 21 يونيو 2021 ، هجوما لاذعا على السلطة، ردًا على صفقة “تبادل لقاحات” أبرمتها مع الاحتلال، قبل أن تتراجع عنها.

واتهم في رسالة مصورة عبر “فيسبوك” بعنوان من “يقف وراء صفقة اللقاحات” السلطةَ بـ”المتاجرة بأرواح الشعب الفلسطيني”.

إغلاق