أجهزة السلطة تنقذ 5 مستوطنين من داخل جنين

أجهزة السلطة تنقذ 5 مستوطنين من داخل جنين

الضفة الغربية – الشاهد| أنقذت أجهزة السلطة الليلة الماضية خمسة مستوطنين دخلوا جنين بمركبتهم، وقاموا باصطحابهم بعناصر كبيرة من عناصرها وأخرجوهم إلى خارج جنين.

وأفاد شهود عيان أن أجهزة السلطة أوقفوا سيارة المستوطنين بعد أن حاصرها عدد من الشبان، وطلبوا منها البقاء معهم خوفا ًمن مهاجمة الشبان لهم، وعبر موكب من كبير من أجهزة السلطة تم إخراجهم وتسليمهم لجيش الاحتلال.

وذكر موقع “واللا” العبري أنه لولا تدخل أجهزة السلطة لحدثت كارثة، جراء محاصرة الشبان للسيارة التي تقل المستوطنين.

الحادثة التي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في السجل الحافل لتلك الأجهزة بالتنسيق الأمني والخيانات، أثارت حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني لا سيما في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وعجز أجهزة السلطة عن حمايتهم من تلك الهجمات.

وقبل عدة أسابيع أعادت أجهزة السلطة مستوطن دخل بلدة المزرعة الشرقية في مدينة رام الله عن طريق الخطأ.

وأوضحت مصادر عبرية أن السلطة قامت بتسليم المستوطن إلى دائرة الارتباط والتنسيق في جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعد إنقاذه من أهالي البلدة الذين تجمعوا حول سيارته.

جيش جبان

وأجهزة السلطة والتي تمتلك أكثر من 90 ألف قطة سلاح بالضفة، تستخدم ذلك السلاح في الشجارات والخلافات، أو في ملاحقة المقاومين والمواطنين، في المقابل، تختبأ وسلاحها في المقرات مع أي اقتحام لجيش الاحتلال للمدن والقرى الفلسطينية.

وشن أهالي نابلس تحديداً حملات انتقاد للسلطة التي تتركهم فريسة سهلة للمستوطنين، من التخلي عنهم ورفض حمايتهم، أو حتى اعتقال أبنائهم الذي يشكلون اللجان الشعبية.

فيما اكتفى الارتباط الفلسطيني التابع للسلطة بدعوة المواطنين في بلدة حوارة إلى أخذ الاحتياط والحذر، وخصوصًا خلال التواجد على الشارع العام، وإزالة السيارات عن جوانب الطريق.

وسبق أن وجه مواطنو بلدة ترمسعيا انتقادات قاسية لرئيس الحكومة محمد اشتية بشأن غياب الحماية التي يفترض أن توفرها السلطة وأجهزتها الأمنية للمواطنين أمام عدوان المستوطنين.

وظهر أحد المواطنين المتضررين من هجمات المستوطنين خلال فيديو مصور خلا لجولة قام بها اشتية لمحيط البلدة، وهو يوجه رسالة قاسية لاشتية، حيث خاطبه قائلا: “يا بتحمونا أو بتسـلحونا، عندكم 70 ألف عسـكري شو بعملوا!”.

كما وجه الأهالي رسالة غاضبة لرئيس السلطة محمود عباس، بأنه إذا لم يكن على قدر المسؤولية لحماية المواطنين فعليه التنحي من منصبه، لأشخاص أكثر كفاءة.

إغلاق