خبير عسكري: السلطة بالضفة تدفع باتجاه اقتتال داخلي بملاحقتها للمقاومة

خبير عسكري: السلطة بالضفة تدفع باتجاه اقتتال داخلي بملاحقتها للمقاومة

الضفة الغربية – الشاهد| حذر الخبير العسكري اللبناني أمين حطيط من أن سلوك السلطة بالضفة الغربية وملاحقتها للمقاومة بأسلحة مقدمة لها من أمريكا والاحتلال الإسرائيلي يدفع باتجاه اقتتال داخلي.

واعتبر حطيط أن الدعم العسكري المقدم للسلطة هو امتداد لما رسم في اتفاق أوسلو الذي أراد أن ينقل الصراع من مواجهة مع الاحتلال من أجل التحرير، إلى مواجهة داخلية.

وأوضح الخبير العسكري أن الدور الأمريكي من خلال ما يقدم من سلاح وتدريب للسلطة وأجهزتها يزرع الفتنة داخل الساحة الفلسطينية خدمةً للاحتلال.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية والاحتلال يرون أن تراجع السلطة عن المشروع الأمني سيترك فراغاً لا يملؤه أحد غيرها، بل سيؤدي حتماً لصعود الفصائل المقاومة.

دور إجرامي

من جانبه، انتقد القيادي الفتحاوي والسفير الفلسطيني السابق ربحي حلوم استمرار السلطة في مسارها بملاحقة المقاومة والوقوف في صف الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح حلوم أن نقل المزيد من الأسلحة للسلطة يهدف لدفعها لاستكمال دورها الإجرامي في ملاحقة المقاومة واستكمال كارثة اتفاق أوسلو، مضيفاً: “عرّاب أوسلو ينتقل اليوم لمرحلة استكمال المهمة المرتبطة به”.

وأشار حلوم إلى أن عراب أوسلو محمود عباس صنع محطات كارثية ضد شعبنا منذ سبعينيات القرن الماضي، ولا يزال يستكمل طريقه الاجرامي في تصفية قضيتنا.

وأضاف: “هو من يلاحق المقاومين ويجمع المعلومات عنهم، ويتولى مهمته المناطة به منذ التوقيع على أوسلو، وحول التنسيق الأمني لوظيفة طبيعية مناطة بأجهزته”.

تعهدات بالمزيد

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنهم سيقومون بنقل أسلحة وذخيرة لأجهزة السلطة في الضفة الغربية، وذلك لمساعدتها في ملاحقة المقاومة في جنين ونابلس.

وانتقد المسؤول الأمني حالة الجدل القائمة بين وزراء الحكومة الإسرائيلية بعد نقل المصفحات للسلطة قائلاً: “لا يوجد شيء اسمه عدم إدخال وسائل قتالية للسلطة، ومن المستحيل الإمساك بالعصا من كلا الطرفين، نطلب منهم العمل ضد المجموعات المسلحة لا نزودهم بالأسلحة بما في ذلك الذخيرة!”.

المسؤول الأمني كشف أن المنظومة الأمنية أوصت وبموافقة المجلس الوزاري المصغر، بتنفيذ هذه الخطوات والنظر في خطوات أخرى.

وأشار إلى أن استمرار تزويد السلطة بالسلاح يعتمد على نشاط تلك الأجهزة في جنين ونابلس ضد المجموعات المسلحة.

إغلاق