بحثت ملف واحد.. إدارة ترامب عقدت لقاءات سرية مع نجل عباس

بحثت ملف واحد.. إدارة ترامب عقدت لقاءات سرية مع نجل عباس

الضفة الغربية – الشاهد| كشف كتاب إسرائيلي صدر مؤخراً، عن لقاءات سرية أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مع شخصيات فلسطينية وفي مقدمتها طارق نجل رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس.

وقال الكاتب الإسرائيلي باراك رافيد في كتابه "سلام ترامب: اتفاقيات أبراهام والانقلاب في الشرق الأوسط": "بعد مقاطعة السلطة الفلسطينية للبيت الأبيض، حاول (كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد) كوشنير وطاقمه التحدث مع جهات فلسطينية غير رسمية".

لقاء طارق عباس جاء كمحاولة التفافية من إدارة ترامب على قرار مقاطعة السلطة لها، وأشار الكتاب أن توني بلير لقاء نظم لقاءً بين كوشنير وطارق عباس في لندن، ولم يكن بإمكان مستشار ترامب الأرفع الحضور وأوفد مساعده، أفي بيركوفيتش، بدلا عنه".

وأضاف: "أحضر بيركوفيتش معه نسخة من القسم الاقتصادي لخطة السلام التي تحدثت عن ضخ عشرات مليارات الدولارات للاقتصاد الفلسطيني بعد التوصل إلى اتفاق سلام".

سحب الدعوى

وأظهرت تقرير يضمن مجموعة وثائق صادر عن محكمة العدل الدولية تراجع السلطة عن طلب تقدمت به في 12 أبريل الماضي، لرئيس قلم المحكمة تطلب فيه تأجيل المرافعة الشفوية التي كان من المقرر أن تتم في 1 يونيو 2021، بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال.

وقالت السلطة في طلب التأجيل الذي نشرته المحكمة في أغسطس الماضي، "إنه بناء على طلب السلطة، ومن أجل إتاحة الفرصة للطرفين لحل النزاع من خلال المفاوضات"، لتقرر المحكمة بعد ذلك تأجيل جلسات الاستماع في القضية إلى إشعار آخر.

وكانت السلطة قد أودعت في 28 سبتمبر 2018، عريضة إقامة دعوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية تتعلق بمنازعة بشأن انتهاكات لاتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية، وذلك بعد اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمةً للاحتلال.

ثمن سحب الدعوى

واعتبر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي سحب السلطة عن شكوى تقدمت بها إلى محكمة العدل الدولية بشأن اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة موحدة للاحتلال بأنها خيانة وطعنة في الظهر.

وأوضح الهدمي أن السلطة حصلت على تسهيلات اقتصادية من قبل الإدارة الأمريكية والاحتلال دفعها للتراجع عن تلك الدعوة، منوهاً إلى أن سحب القضية بهذا الشكل يشكك في شرعية السلطة ويمنح شرعية لإجراء الاحتلال بنقل السفارة الأميركية للقدس.

وقال: السلطة تتعارض مع نهجها السياسي الذي اختارته ومضت فيه 30 عامًا من أجل حل القضية الفلسطينية، وإن نقل تأجيل البت في نقل السفارة يشجع الدول التي كانت مترددة أو التي نقلت سفاراتها إلى القدس.

وأضاف: "السلطة لا تمثلنا، بل نعتبرها أول الخاذلين والطاعنين في الظهر لنا، لأنها تتعامل مع الاحتلال وتنسق معه، وتطعن بجميع طموحات شعبنا وليس مدينة القدس فقط، والأولى بها خدمة المدينة والوقوف على مصالحها، لا التعاون مع الاحتلال ضد القدس وأهلها".

إغلاق