الناشط جرادات: ممارسات السلطة تنذر بانفجار قريب بالضفة

الناشط جرادات: ممارسات السلطة تنذر بانفجار قريب بالضفة

رام الله – الشاهد| حذر الناشط السياسي ومرشح قائمة "طفح الكيل" في الانتخابات التشريعية فخري جرادات، من أن اعتداءات أمن السلطة تنذر بتفجر قريب للأوضاع في الضفة، مؤكدا أن اعتداءات أمن السلطة على مواكب الشهداء واستقبال الأسرى المحررين، تهدف لإرسال رسالة بأنها موجودة وتمسك بزمام الحكم، ولن تسمح بمخالفة إجراءاتها، ومن يعارض نهجها.

 

وأشار الى أن اعتداءات السلطة على جنازات الشهداء ومواكب الأسرى المحررين هو تنفيذ لأجندات الاحتلال الذي يحاول طمس الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، واصفا تصرف السلطة غير مقبول ومرفوض بالمطلق، ويعبر عن الحالة المأساوية التي وصلت لها الساحة الفلسطينية بالضفة.

 

وشدد على أن أجهزة السلطة تمارس أخطاءً بشكل مستمر ولا تأخذ بآراء المواطنين وتعمل من أجل إرضاء الاحتلال، معتبرا أن السلطة تعمل جاهدة لتغييب الرأي الآخر عبر  خلال الهجمة الأمنية التي تنفذها بين الفينة والأخرى والتي زادت في الآونة الأخيرة وخاصة بعد تشييع جثمان الشهيد وصفي قبها، وهتافات الجماهير بالوحدة وتوحيد البوصلة لمواجهة الاحتلال.

 

وطالب السلطة لأن تعيد حساباتها وتقبل بتعدد الآراء وتضبط ممارساتها، خشية من الانفجار، وأن تحمي شعبها وتضمن احترام وحماية حرية الرأي والتعبير، وأن تترك الشعب يقرر خياراته إلى جانب إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

 

تجاوز فاضح

بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي تواصل اعتداءات أجهزة أمن السلطة على مواكب استقبال الأسرى المحررين بأنه تعدٍّ صارخ وتجاوزٌ فاضح للأعراف الوطنية، معبرة عن استنكارها بأشد العبارات اعتداء أجهزة أمن السلطة على مسيرتي استقبال الأسيرين المحررين محمد العارف في طولكرم، وعبادة قنيص في بيت لحم الليلة الماضية.

وأكدت إدانتها لتكرار الاعتداءات على مواكب استقبال المحررين من قبل أمن السلطة، مطالبةً بوقفة جادة ومسؤولة من القوى والفصائل والمؤسسات والشخصيات لحماية مبادئ وأعراف العمل الوطني.

 

وشددت على أن هذه الأعمال تتنافى مع مبادئ العمل الوطني المجمع عليها، وخذلان كبير لقضية الأسرى بما يمثل استجابة لمطالب الاحتلال التي تمس بالأسرى وحقوقهم والقواعد الوطنية المعمول بها لتكريم وتقدير الأسرى والمحررين.

 

وطالبت بوقفة جادة ومسؤولة من القوى والفصائل والمؤسسات والشخصيات لحماية مبادئ وأعراف العمل الوطني، والضغط الفاعل لكف يد الأجهزة الأمنية، ووقف انتهاكها لحرية العمل السياسي.

 

اعتداءات متصاعدة

وشهد شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي تصاعدًا في انتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية بحق المواطنين في الضفة الغربية، وجرى رصد (351) انتهاكا.

 

وقال تقرير حقوقي للجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة إن أجهزة السلطة واصلت استهداف الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، بمهاجمة مواكب استقبالهم الشعبية، واعتقال المحررين لاحقا، والتضييق عليهم.

 

وصعدت أجهزة السلطة من استهداف رايات فصائل العمل الوطني، واعتدت على الشبان الذين رفعوا في فعاليات شعبية، وصادرتها.

 

كما واصلت السلطة استخدام القضاء للتغطية على اعتقالاتها السياسية، بتلفيق تهم كاذبة للمعتقلين، إضافة للتضييق على النشطاء بإطالة أمد التقاضي.

 

إغلاق