بيان لإدارة جامعة بيرزيت يعطي الضوء الأخضر لقمع الكتل الطلابية

بيان لإدارة جامعة بيرزيت يعطي الضوء الأخضر لقمع الكتل الطلابية

الضفة الغربية – الشاهد| أصدرت إدارة جامعة بيرزيت بياناً صحفياً الليلة الماضية، حول الاحتفال الذي قام به طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعة يوم أمس، واعتبرت أن ما جرى تجاوزاً وسيتم محاسبة القائمين عليه.

الجامعة وصفت الاحتفال بـ"مظاهر العنف"، وذلك في إشارة لارتداء بعض طلبة الكتلة الإسلامية الزي العسكري، وأشارت إلى أنها ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لمعالجة هذه الظاهرة.

وصادق مجلس جامعة بيرزيت، على توصية من لجنة النظام بفرض عقوبة الفصل المؤقت على أحد الطلبة ممن ثبت مشاركتهم في الإعداد لذلك الاحتفال.

البيان الذي جاء ليعطي الضوء الأخضر لقمع الكتل الطلابية ومنع أي أنشطة لهم، يأتي في ظل سلسلة من الاعتداءات والبلطجة التي تقوم بها الشبيبة الفتحاوية وباستقواء من قبل إدارات الجامعات وأجهزة السلطة.

زعرنة الشبيبة

وتشهد الجامعات في الضفة حالةً من الفوضى والفلتان الأمني الذي تقوده الشبيبة الفتحاوية، وكان آخرها إقدام ممثل الشبيبة الفتحاوية في الجامعة العربية الأمريكية بقتل أحد الطلبة المنتمين إلى الشبيبة في الجامعة ذاتها.

كما تسببت عربدة شبيبة حركة فتح وتطاولها على الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت قبل يومين في إعلان الجامعة تعطيل الدوام في حرم الجامعة اليوم السبت وتحويل الدوام للنظام الإلكتروني، مشيرة إلى أن التعليم سيكون عن بعد بالكامل، وبأنه لن تعقد أي نشاطات للطلبة داخل الجامعة.

وأكدت الجامعة في تصريح صحفي، أنها تأسف للإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة، وتستنكر اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة".

ودعت الجامعة أسرتها بكافة مكوناتها إلى "التكاتف من أجل المحافظة على الصرح الأكاديمي والوطني، في مواجهة التحديات والصعوبات الناجمة عن تعقيدات الوضع العام، وذلك كجزء من سعينا لجعل جامعتنا نموذجاً لوطننا فلسطين التي نريد".

خلافات كبيرة

وتعاني الجامعات من فوضى أمنية جراء استمرار الخلافات الداخلية بين كوادر الشبيبة الفتحاوية من جهة، وتغول الأجهزة الأمنية على الحركة الطلابية من الجهة الأخرى، وهو ما ينذر بأزمات متلاحقة ستقضي على العملية التعليمية برمتها.

وتسببت عربدة شبيبة حركة فتح وتطاولها على الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت في إعلان الجامعة تعطيل الدوام في حرم الجامعة اليوم السبت وتحويل الدوام للنظام الإلكتروني، مشيرة الى أن التعليم سيكون عن بعد بالكامل، وبأنه لن تعقد أي نشاطات للطلبة داخل الجامعة.

وأوضحت الجامعة أنها تأسف للإشكاليات التي تمت معايشتها بين مجموعة من الطلبة خارج الجامعة، وتستنكر اللجوء إلى العنف والتراشق على صفحات التواصل الاجتماعي، وتدعو الجميع إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين، وإلى احترام التنوع والحق في التعبير دون تهجم أو إساءة".

وأكدت بأن التجاوزات سيتم التعامل معها بما يتطلبه الأمر من جدية ومسؤولية، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطلبة والعملية التعليمية داخل الحرم الجامعي.

تعيين الأتيرة

وجاء تعيين عنان الأتيرة عميدا لشئون الطلاب في جامعة بيرزيت، ليصب في خانة سعي السلطة لإحكام قبضتها على النشاط الطلابي في الجامعة، إذ أن ما يجري حاليا من نشاط طلابي يصطدم مع طموح السلطة في تدجين هذه الفئة المهمة في المجتمع.

كما لا يمكن القفز عن سبب اختيار الأتيرة، إذ انها ترتبط بخلفية أمنية بحكم موقعها كنائب سابق لمحافظ نابلس، وعلى تماس مباشر مع ضباط الاحتلال الذين يعززون علاقاتهم مع المسئولين المليين في إطار التنسيق الأمني الفعال.

والأتيرة شاركت سابقا في لقاء تطبيعي بحضور ضابط من جيش الاحتلال، وهو ما أهلها لتكون صاحبة تجربة في قمع الحراكات الطلابية وتبهيت تأثيرها، فضلا عن خبرته الأمنية الميدانية والتي ستفيد في تعزيز هيمنة الشبيبة الفتحاوية في الجامعة.

إغلاق