كتب المحامي عبد الكريم فراح: الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها الأمنية

كتب المحامي عبد الكريم فراح: الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها الأمنية

الضفة الغربية – الشاهد| الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها الأمنية على قاعدة مرة السلطة ومرة الجيش، عندما استدعي ابن أخي باسل حسام عبدالحكيم فراح الطالب في كلية الحقوق جامعة الخليل قبل عشرة أيام لمقابلة مخابرات الاحتلال في عصيون والتحقيق معه حول نشاط الكتلة الاسلامية، أثرت عدم الكتابة والنشر حتى لا يلحقه أي أذى.

وعندما استدعي لدى جهاز المخابرات الفلسطينية يوم الاثنين الماضي، ليتم اعتقاله مدة ثلاثة أيام والتحقيق معه حول نشاط الكتلة الإسلامية أيضاً أثرت عدم الكتابة حتى لا أكون سببا في إيذائه أو تأخير مدة توقيه، ثم أخلى سبيله مع بقاء هويته وهاتفه محتجزا مع دعوته للمقابلة يوم الأحد القادم، ثم يأتي جيش الاحتلال في هذه الليلة ليعتقله.

فصار لازم نتحدث عن الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها الأمنية وجميع من يلعبوا الأدوار أو يشاركوا كأدوات بأشكال مختلفة وخدمتهم للاحتلال في إطار ما يسمى بالتنسيق الأمني الخياني المقدس، لذلك رسالتي إلى أبناء حركة فتح وشبيبتها الشرفاء والغيورين على قضيتهم أن يرفعوا صوتهم في وجه قيادة التنسيق الأمني وأن لا يكونوا جزءاً من هذا الدور.

طبعاً أنا أعلم يقينا بأن الاعتقالات السياسية لدى السلطة تسبب حرجاً لعدد من أفراد الأجهزة الأمنية ولأعضاء النيابة العامة والقضاة، ولذلك أقول لهم أن مجرد الحرج لا يكفي بل يجب عليكم أن ترفضوا أصباغ الشرعية القانونية على إجراءات التوقيف للمعتقلين السياسيين ويجب عليكم أن تعلموا بأن دعاء أمهات المعتقلين سهامهم تصيبكم.

ويجب أن تعلموا أن الاحتلال يوما ما سيزول، فلا تكونوا جزءاً من الدور الوظيفي للسلطة سيء السمعة والسيط وسيسجل التاريخ أنه أسوأ ما أنتج اتفاق أوسلو، ويجب أن تعلموا أن مسيرة الحق مستمرة والشجرة الخضراء ستبقى باصقة يانعة، وأن محاولات اجتثاثها محاولات فاشلة.

وأخيراً يا باسل روحك ما يهمها اعتقال، ضريبة الثبات على المبادئ شرف، نسأل الله أن يعجل بالفرج القريب عنك وعن جميع أسرانا البواسل.

إغلاق