والدة منفذي عملية حومش: كنا ننتظر الجيش أو السلطة تأتي لاعتقالهم

والدة منفذي عملية حومش: كنا ننتظر الجيش أو السلطة تأتي لاعتقالهم

الضفة الغربية – الشاهد| قالت والدة منفذي عملية حومش قبل أيام، إنها أيقظت أولادها غيث وعمر جرادات عندما سمعت تحركات حول المنزل فجر اليوم الأحد، "البسوا وجهزوا حالكوا سواء كان سلطة أو جيش".

وأضافت: "عندما فتحت باب المنزل شاهدت أعداداً كبيرة من جيش الاحتلال، قاموا بإطلاق قنبلة صوت بجانب المنزل، وقاموا باقتحامه وتدمير الكثير من محتوياته".

وتابعت: "إذا كان أولادي هم من نفذوا عملية حومش سأرفع رأسي فيهما للسما.. الله يصبرني على غيابهم".

هذا وشن جيش الاحتلال فجر اليوم حملةً عسكرية كبيرة في بلدة سيلة الحارثية بجنين، وقامت باعتقال عدد من شباب عائلة جرادات وأعلنت أن بعض من تم اعتقالهم هم من نفذوا عملية حومش.

التنسيق الأمني

وشهد التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال تصاعداً غير مسبوق في الآونة الأخيرة وذلك باعتراف الاحتلال، وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن جيش الاحتلال وضع خلال الأيام الأخيرة وبالتعاون مع جهاز الشاباك خطة واسعة النطاق لمكافحة تجدد العمليات في الضفة والقدس.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن الخطة تشمل تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى الوصول لمنفذي العمليات والمحرضين عليها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن التنسيق الأمني مع السلطة يتم بشكل جيد، وهو الأمر الذي انعكس على حالة الهدوء في نقاط المواجهة بالضفة الغربية.

المسؤول أكد أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عززت من تعاونها مع أجهزة السلطة مؤخراً، حيث يعمل الشاباك بالتعاون مع أجهزة السلطة للوصول إلى منفذين مفترضين للعمليات.

الصحيفة شددت على أن مستوى التنسيق الأمني مع السلطة في هذه الفترة في أوج قوته، مستدلين بذلك على سرعة عمل أجهزة السلطة في إنقاذ المستوطنين من قلب رام الله قبل أيام، مؤكدةً أن السلطة تقوم بنفسها باعتقال محرضين على تنفيذ العمليات.

إحباط العمليات

كما وذكرت الصحيفة أن الاحتلال يعول على التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية من أجل محاربة العمليات الفردية ضد الاحتلال، مشيرة الى أن التنسيق يعتبر بمثابة أداة جيدة وناجعة في محاربة العنف الفلسطيني، على حد قولها.

وذكرت الصحيفة أن "التعاون والتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية ومحافل الأمن الإسرائيلية يعمل جيدا، ومثال على ذلك، عندما دخل مستوطنان مدينة رام الله في الأسبوع الماضي، وجرى إنقاذهما فورا على أيدي عناصر السلطة، وهذه أداة هامة في وقف العمليات".

وأفادت في قرير لها اليوم الثلاثاء، أن هناك حالة من القلق لدى المحافل الإسرائيلية من عودة "عمليات الأفراد" ضد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مشيرة إلى أن عملية الدهس التي وقعت فجر أمس على حاجز "جبارة" العسكري الواقع بين مدينتي الطيبة وطولكرم، هي "العملية الخامسة في غضون ثلاثة أسابيع.

إغلاق