رئيس الشاباك: مؤشرات على انتفاضة ضد عباس والسلطة بطريقها للانهيار

رئيس الشاباك: مؤشرات على انتفاضة ضد عباس والسلطة بطريقها للانهيار

رام الله – الشاهد| حذر رئيس مخابرات الاحتلال "الشاباك" رونين بار، من خطر انهيار السلطة الفلسطينية واستمرار تراجع مكانتها في الشارع الفلسطيني في ظل مؤشرات عن انتفاضة بالضفة ضد رئيسها محمود عباس.

 

وكشف الصحفي الإسرائيلي والمختص بالشأن العربي يوني بن مناحيم، عن أن حديث بار جاء في سياق تفاصيل اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر مؤخرًا.

 

وأكد مناحيم أن عباس يعاني من تراجع كبير على الساحة الفلسطينية، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 63% من الجمهور الفلسطيني يعتبرها سلطة فاسدة، وفي مقابل وجود مؤشرات تدل على تعاظم قوة المقاومة خاصة بعد جولة الحرب الأخيرة في غزة.

 

وشدد على أن حملة الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة والحملات التي يقوم بها جهاز الشاباك الإسرائيلي ضد النشطاء في مناطق الضفة تهدف لإضعاف قوة المقاومة باعتباره مصلحة مشتركة للطرفين.

 

وأشار الى أن اللقاءات التي تمت بين وزير الحرب بني غانتس ورئيس السلطة محمود كانت بناء على التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية لتعزيز مكانة السلطة وإضعاف خصومها.

 

المطالبة برحيل عباس

وكان استطلاع للرأي، أظهر أن غالبية الشعب الفلسطيني بنسبة تصل لنحو 74% يطالبون رئيس السلطة محمود عباس بالتنحي وترك منصبه، بينما أكد 71% أنهم غير راضين عن أداءه.

 

جاء ذلك في استطلاع للرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الفترة ما بين 8-11 كانون أول (ديسمبر) 2021.

 

وأظهر الاستطلاع أن نحو 84% يعتقدون بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية، بينما يرى 56% أن السلطة الفلسطينية أصبحت عبئا على الشعب الفلسطيني، كما قالت أغلبية المستطلعين بنسبة تصل لنحو 58% بأنه من غير المسموح انتقاد السلطة.

 

وطالب 70% من المستطلعين بإجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية، بينما يعتقد 52% أن السلطة لن تقوم بإجراء انتخابات تشريعية أو انتخابات تشريعية ورئاسية.

 

وبشأن سؤال حول الفائز لو أقيمت انتخابات تشريعية، أظهرت النتائج تفوقا لحركة حماس التي تحصل على 38%، مقابل حصول قائمة فتح على 35%، بينما ستحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 9%.

 

 كما أظهر الاستطلاع رفضا واسعا لتوجه السلطة نحو العودة للمفاوضات بنسبة وصلت لنحو 66%، وعند السؤال عن المشكلة الأكثر إلحاحاً بالنسبة للفلسطينيين اليوم، قالت النسبة الأكبر 53% أنها الفساد والبطالة والعنف الداخلي.

 

رئيس فاسد

نتائج الاستطلاع تطابقت مع استطلاع آخر للرأي أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC) بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت، قبل اسابيع، وأظهر أن غالبية الشعب الفلسطيني يعتقدون أن السلطة ورئيسها فسدة، ويطالبون بتحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات التشريعية.

 

وجاء في الاستطلاع الذي نشر في 22 نوفمبر الماضي، أن 76.3 بالمائة من الشعب الفلسطيني يعتقدون وجود فساد في مؤسسات السلطة، فيما رأى 48.3 بالمائة أن هناك محسوبية ومحاباة كبيرة في الوظائف والخدمات المقدمة.

 

كما وأظهرت النتائج تراجعاً كبيراً في نسبة الرضى عن الطريقة التي يدير بها محمود عباس عمله كرئيس للسلطة فقد بلغت 57.5%، فيما عبر 50.1% عن عدم رضاهم عن عمل منظمة التحرير.

 

وطالب 70 بالمائة من المواطنين محمود عباس بالإعلان عن موعد جديد لإجراء الانتخابات التي تم تأجيلها في مايو الماضي، كما واعتبر 77 بالمائة أنه من المهم إجراء انتخابات للمجلس الوطني، أما بالنسبة لأهمية إجراء انتخابات بلدية، فقد عبرت أكثرية 81% عن أهمية إجرائها.

 

وعبر 96.8% من المستطلعة آرائهم أن الحماية الاجتماعية ضرورية للفلسطينيين، كما وطالب 96.9% حكومة اشتية نظام ضمان اجتماعي، وجاءت مشكلة الاحتلال في المرتبة الأولى من بين أهم المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني بنسبة 62.7%، والثانية الفساد 47.6%، والثالثة غياب الفرص الاقتصادية 45%.

إغلاق