تفاصيل.. جنود الاحتلال ارتدوا زي أمن السلطة خلال اعتقال منفذي عملية حومش

تفاصيل.. جنود الاحتلال ارتدوا زي أمن السلطة خلال اعتقال منفذي عملية حومش

رام الله – الشاهد| كشفت القناة 12 العبرية، عن أن جيش الاحتلال استخدم زيا خاصا بأجهزة أمن السلطة خلال عملية اعتقال الشبان الذي يتهمهم بتنفيذ عملية "حومش" في نابلس الخميس الماضي.

 

وذكرت القناة أنه في الساعة الثانية فجرًا قامت القوات باقتحام المنزل بشكل مفاجئ، عن طريق التخفي في زي أفراد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لخداع الشبان المعتقلين وإقناعهم بتسليم أنفسهم دون مقاومة.

 

وأشارت القناة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تمكنت من التعرف على أسماء أفراد الخلية بعد أن حصلوا على معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم عن طريق العملاء ووسائل أخرى دون الكشف عنها.

 

وأشارت إلى أن "أول خطوة تمثلت بتشكيل غرفة عمليات مشتركة للجيش والشاباك والشرطة عدا عن غرفة العمليات التي شكلها جهاز الشاباك والتي اعتمدت على جمع المعلومات من العملاء والمصادر الأخرى والوسائل التكنولوجية".

 

وفي وقت سابق اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من الفلسطينيين، من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين، بزعم تنفيذهم عملية "حومش" وهم: الشيخ محمد يوسف جرادات، والشيخ إبراهيم موسى طحاينة، والشيخ محمود غالب جرادات، والأستاذ طاهر أبو صلاح، وغيث أحمد ياسين جرادات، وعمر أحمد ياسين جرادات.

 

الاحتلال والسلطة متساويان

وكانت والدة المعتقلين غيث وعمر جرادات قالت إنها أيقظت أولادها غيث وعمر جرادات عندما سمعت تحركات حول المنزل فجر اليوم الأحد، "البسوا وجهزوا حالكوا سواء كان سلطة أو جيش".

وتابعت: "إذا كان أولادي هم من نفذوا عملية حومش سأرفع رأسي فيهما للسما.. الله يصبرني على غيابهم".

 

التنسيق الأمني

وشهد التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال تصاعداً غير مسبوق في الآونة الأخيرة وذلك باعتراف الاحتلال، وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن جيش الاحتلال وضع خلال الأيام الأخيرة وبالتعاون مع جهاز الشاباك خطة واسعة النطاق لمكافحة تجدد العمليات في الضفة والقدس.

 

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن الخطة تشمل تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى الوصول لمنفذي العمليات والمحرضين عليها.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن التنسيق الأمني مع السلطة يتم بشكل جيد، وهو الأمر الذي انعكس على حالة الهدوء في نقاط المواجهة بالضفة الغربية.

 

المسؤول أكد أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عززت من تعاونها مع أجهزة السلطة مؤخراً، حيث يعمل الشاباك بالتعاون مع أجهزة السلطة للوصول إلى منفذين مفترضين للعمليات.

 

الصحيفة شددت على أن مستوى التنسيق الأمني مع السلطة في هذه الفترة في أوج قوته، مستدلين بذلك على سرعة عمل أجهزة السلطة في إنقاذ المستوطنين من قلب رام الله قبل أيام، مؤكدةً أن السلطة تقوم بنفسها باعتقال محرضين على تنفيذ العمليات.

إغلاق