الجهاد الإسلامي: المقاومة مستمرة رغم التنسيق الأمني 

الجهاد الإسلامي: المقاومة مستمرة رغم التنسيق الأمني 

الضفة الغربية-الشاهد| قالت حركة الجهاد الإسلامي إنه بالرغم من استمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، والذي يشكل تهديداً خطيراً أمام المقاومة، إلا أن المقاومة ستواصل العمل والقيام بواجباتها ومسؤولياتها لمواجهة العدو، وعلى الجميع أن يقوم بدوره لحماية ظهر المقاومين الأبطال.

وأكدت الحركة على لسان المتحدث باسمها بالضفة الغربية طارق عز الدين، اليوم الأحد، أن الاعتقالات والاقتحامات والملاحقات لن تفلح أبداً في وقف المقاومة.

وشدد عز الدين على أن مسيرة الجهاد الطويلة والممتدة هي من أشد الدلائل على إصرار شعبنا الذي عقد العزم على الاستمرار في نهج الثورة والمقاومة لتحرير أرضه ونيل حريته.

وقال شبابنا في كل أنحاء الضفة هم خزان الثورة والغضب الذي لن يهدأ، وعلى العدو أن يدرك جيداً أن ما يرتكبه من جرائم سيقابلها ردٌ قوي".

وأكد عز الدين، أن الاستيطان هدف مشروع لمقاومتنا ورجالها الأبطال، ولا يمكن القبول بواقع العدوان والاستيطان المتصاعد في الضفة والقدس مهما بلغت التضحيات.

ووجه عز الدين، التحية لأبطالنا في السيلة الحارثية ولعوائلها الصامدة ولرجالها المخلصين الذين مثلوا على الدوام محاضن للتربية والجهاد، ونؤكد أن الاعتقالات لن توهن عزائم شيوخنا وشبابنا هناك.

اعتقال سياسي

وتواصل أجهزة السلطة اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق المواطنين بالضفة والغربية بملاحقتهم واعتقالهم على خلفية سياسية.

واستعرت حملتها لتصل إلى حد اعتداء أجهزة السلطة خلال الأيام الماضية على عدد من مواكب الأسرى المحررين وجنازات تشييع الشهداء، واستدعاء المواطنين بسبب مشاركتهم في استقبال المحررين.

وطالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) النائب العام بالعمل الجاد من أجل ضمان الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين على أيدي أجهزة السلطة في الضفة الغربية.

وقالت (حشد) في بيان لها نطالب أجهزة السلطة بالكفّ عن ممارسة الانتقام السياسي، والتقيد التام بنصوص القانون الوطني، الذي منح اختصاص التوقيف والاعتقال وتقيد الحرية فقط إلى مأموري الضبط القضائي وقوامهم الشرطة المدنية التي تخضع لإشراف النيابة العامة.

وأضافت "كما نطالب المجتمع المحلي، وبشكل خاص الأحزاب والنقابات والاتحادات بضرورة ممارسة المزيد من الجهود من أجل الضغط على السلطة الفلسطينية لوقف حملات الاعتقال التعسفي والسياسي، وعدم جر المجتمع مرة أخرى لمربع الاعتقال السياسي والتعسفي".

وأوضحت (حشد) انها تتابع باستهجان وقلق شديدين استمرار تنفيذ أجهزة السلطة لحملات اعتقال سياسي وتعسفي وغير قانوني بحق معارضين سياسيين؛ وذلك وسط تدهور حالة الأمن الداخلي في الضفة، في ضوء تنامي وتكرار حالات الفلتان الأمني في مدن متعددة هناك.

وأدانت بشدة استمرار ممارسة الاعتقال السياسي والتعسفي، وإذ ترى أن ممارسة الاعتقال السياسي والتعسفي وما يصاحبهما من ارتكاب لجريمة التعذيب، يشكل انتهاك واضح لالتزامات السلطة بموجب القانون الوطني والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي انضمت إليها، وإذ تخشى من مخطط واضح يسعى للعودة لمربع الاعتقال السياسي والتعسفي بوصفه وسيلة انتقام وإرهاب سياسي. 

حملة متصاعدة

وشهد شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي تصاعدًا في انتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية بحق المواطنين في الضفة الغربية، وجرى رصد (351) انتهاكا.

وقال تقرير حقوقي للجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة إن أجهزة السلطة واصلت استهداف الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، بمهاجمة مواكب استقبالهم الشعبية، واعتقال المحررين لاحقا، والتضييق عليهم.

وصعدت أجهزة السلطة من استهداف رايات فصائل العمل الوطني، واعتدت على الشبان الذين رفعوا في فعاليات شعبية، 
وصادرتها.

كما واصلت السلطة استخدام القضاء للتغطية على اعتقالاتها السياسية، بتلفيق تهم كاذبة للمعتقلين، إضافة للتضييق على النشطاء بإطالة أمد التقاضي.

وفي إطار التنسيق الأمني ضد المقاومة، ركزت أجهزة السلطة استهدافها لنابلس، وجرى رصد (100) انتهاك، وجنين (82) انتهاكا، والخليل (53) انتهاكا لأجهزة السلطة.

تنسيق أمني

وشهد التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال تصاعداً غير مسبوق في الآونة الأخيرة وذلك باعتراف الاحتلال، وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن جيش الاحتلال وضع خلال الأيام الأخيرة وبالتعاون مع جهاز الشاباك خطة واسعة النطاق لمكافحة تجدد العمليات في الضفة والقدس.
 
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن الخطة تشمل تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف الوصول إلى الوصول لمنفذي العمليات والمحرضين عليها.
 

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن التنسيق الأمني مع السلطة يتم بشكل جيد، وهو الأمر الذي انعكس على حالة الهدوء في نقاط المواجهة بالضفة الغربية.
 
المسؤول أكد أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عززت من تعاونها مع أجهزة السلطة مؤخراً، حيث يعمل الشاباك بالتعاون مع أجهزة السلطة للوصول إلى منفذين مفترضين للعمليات.
 
الصحيفة شددت على أن مستوى التنسيق الأمني مع السلطة في هذه الفترة في أوج قوته، مستدلين بذلك على سرعة عمل أجهزة السلطة في إنقاذ المستوطنين من قلب رام الله قبل أيام، مؤكدةً أن السلطة تقوم بنفسها باعتقال محرضين على تنفيذ العمليات.

 

إغلاق